أجلت السلطات الروسية، الثلاثاء، أكثر من 23 ألف شخص بسبب فيضانات غير مسبوقة لم تشهدها البلاد منذ عام 1897، حيث اجتاحت مساحات واسعة شرق البلاد، وأعلنت السلطات حالة الطوارئ في المناطق المتضررة. وأدت أمطار غزيرة هطلت في نهاية يوليو الماضي إلى فيضان نهر "أمور" على الحدود مع الصين، وكذلك أحد روافده نهر "زايا" ليبلغا مستويات قياسية لم يسبق أن سجلت منذ القرن التاسع عشر. من جهته، قال الممثل الخاص للكرملين في إقليم الشرق الأقصى الفدرالي فكتور إيشاييف في بيان، إن عدد الذين تم إجلاؤهم بلغ 23 ألفا و313 شخصا. وصرح يوري فاراكين، مسؤول وكالة الأرصاد الجوية الروسية، أن مستوى المياه في خاباروفسك ارتفع ليلة الثلاثاء من 16 سنتم إلى 6.73 أمتار، وهو منسوب قياسي منذ 1897. وقالت السلطات المحلية إن هذا المنسوب يمكن أن يبلغ 7.80 أمتار بحلول 28 أغسطس. وتمت تعبئة جنود لبناء سدود على طول النهر. وقالت السلطات إنها أعدت عشرة آلاف كيس من الرمل في حال أدت المياه إلى كسر الحواجز. وعبر إيشاييف في بيانه عن تخوفه من انتشار أوبئة في المناطق التي ضربتها السيول. وأوضح أنه من أصل 29 ألفا و500 شخص، يجب أن يتم تلقيحهم، حصل ألفان فقط على لقاحات حتى الآن.