أدت الفيضانات التي اجتاحت مؤخرا وسط أوروبا والناتجة عن الأمطار الغزيرة لمقتل 10 أشخاص على الأقل وإصابة العشرات. وأعلنت الحكومة التشيكية حالة الطوارىء في كل منطقة بوهيميا غرب البلاد حيث قضى 6 اشخاص هناك واعتبر عدد كبير آخر في عداد المفقودين. وأقدمت السلطات على اخلاء آلاف المنازل. وبحسب بلدية العاصمة براغ فإن منسوب نهر فلتافا سيبلغ أعلى مستوى له يوم الثلاثاء. أما في ألمانيا فقد استمر تفاقم الوضع في الجنوب والشرق حيث تعدّى منسوب المياه الأرقام القياسية التي سجلت في 2002 و1954 بسبب الفيضانات حيث يقع إقليم بافاريا على الحدود النمسوية الواقعة عند ملتقى نهر دانوب و أين و أيلز وهو ما دفع السلطات إلى طلب تدخل الجيش للنجدة. وأعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التوجه إلى المناطق المنكوبة يوم الثلاثاء حسب المتحدث باسمها. وفي النمسا قتل شخصان، واضطر مئات السكان في منطقة سالزبورغ وحوالي 300 من مدينة ميلك في الشمال إلى إخلاء منازلهم. وتمت الأستعانة بالجيش للمساعدة في عمليات الإسعاف ومكافحة ارتفاع منسوب المياه. من جانبها أكدت المفوضية الأوروبية أنها على استعداد لمساعدة البلاد المتضررة في مواجهة الفيضانات. وبحسب السلطات فإن منسوب مياه نهري الدانوب وإين قد يتجاوز مستويات فيضانات عام 2002 عندما بلغت قيمة الأضرار التي سببتها 6 مليارات يورو. وأسفرت الأمطار الغزيرة عن قتيل في سويسرا جرفته السيول كما أعلنت الشرطة. وفي المجر وجه رئيس بلدية بودابست إنذارا بسبب الفيضانات حيث يتوقع ان تصل فيضانات نهر الدانوب إلى العاصمة المجرية يوم الجمعة أو السبت.