هدد رئيس الوزراء الليبي باستخدام القوة ضد مجموعة من حراس المنشآت النفطية المعتصمين الذين يعيقون العمل فيها. حذرت ليبيا من محاولات تصدير النفط الليبي بطريقة غير قانونية وهددت بمهاجمة وتدمير أي ناقلة نفط تقوم بنقل النفط الليبي بطريقة غير قانونية. جاء هذا التحذير بعد أن أطلقت قوات ليبية النار على ناقلة نفط ترفع علم ليبريا بالقرب من ميناء السدر الذي يعد أكبر مرفأ لتصدير النفط الليبي. وقد كثفت القوات المسلحة الليبية من دوريات خفر السواحل، ووجهت الطائرات الحربية بقصف أي سفينة مجهولة تقترب من الشواطئ الليبية في محاولة لإيقاف تهريب النفط الليبي. ونقلت وكالة رويترز عن عبد الرزاق الشباهي المتحدث باسم وزارة الدفاع قوله "وضعت ثلاث قواعد جوية في درجة عالية من التأهب لضرب وتدمير ... أي ناقلة نفطية لا يكون لديها اتفاقات تعاقدية مع شركة النفط الوطنية". وأوضح الشباهي أن الناقلة التي تحمل علم ليبريا سعت لتحميل نفط خام عندما كان محتجون مسلحون يغلقون موانئ تصدير النفط الرئيسية في البلاد ويحاولون بيعه بطريقة غير شرعية. وكان ميناء السدر في شرق البلاد، وعدد من الموانئ الأخرى، أغلقت في أواخر يوليو/تموز إثر احتجاجات حراس أمن وعمال كانوا يطالبون بمستحقاتهم ورواتبهم المتأخرة. وكان رئيس الوزراء الليبي علي زيدان هدد باستخدام القوة ضد مجموعة من حراس المنشآت النفطية المعتصمين الذين يعيقون العمل منذ أسابيع في هذه المرافئ، واتهمهم بالسعي للإتجار بالنفط. وقال وزير النفط عبد الباري العروسي إن "هذه الاضطرابات أثرت على الاقتصاد" موضحا أنه منذ "25 تموز/يوليو خسرت ليبيا مليارا وستمئة ألف دولار". (كان من الممكن أن تجنيها من عائدات تصدير النفط).