لقي ما لا يقل عن ستة أشخاص أمس الجمعة، مصرعهم، جراء غارة شنتها طائرة أمريكية بلا طيار في منطقة باشتون القبلية غربي باكستان على الحدود مع أفغانستان، الأمر الذي أدانته السلطات الباكستانية معتبرة إياه "خرقا أمريكا جديدا لسيادة ووحدة البلاد". واستهدف الهجوم معسكرا للمسلحين في دارغاه ماندي، على بعد حوالي عشرة كيلومترات من ميرانشاه، كبرى مدن شمال وزيرستان وهي منطقة قبلية تعتبر المعقل الرئيسي لطالبان باكستان وحلفائها في القاعدة. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مسؤول بإدارة وزيرستان الشمالية، قوله إن ما لا يقل عن سبعة أشخاص قتلوا عندما أطلقت طائرة من دون طيار صاروخين على مجمع يستخدم كمخبأ، في حين ذكرت مصادر أخرى مقتل ستة أشخاص فقط. وأضاف المسؤول ذاته "نعتقد أنهم جميعا ينتمون لشبكة حقاني نظرا لأن المنطقة تقع تحت سيطرتهم". وتُعتبر شبكة حقاني - وهي واحدة من فصائل حركة طالبان الأفغانية - المجموعة الأكثر دموية بين كل المجموعات المسلحة التي تعمل في المنطقة، وقد تم إلقاء المسؤولية عليها في كثير من الهجمات القاتلة في أفغانستان. وفي ردها على ذلك أدانت الخارجية الباكستانية، أمس الجمعة، ب "شدة"، الغارة الأمريكية الأخيرة على شمال وزيرستان.