استمتع جمهور قاعة "ابن زيدون"، مساء أول أمس، بعرضين موسيقيين غنيين بالتراث الإفريقي، الأول أحيته فرقة "ديوان عمي ابراهيم" القادمة من ولاية بشار، أما الثاني فكان من نصيب فرقة "مختار صامبا". أعلن أعضاء فرقة "ديوان عمي ابراهيم" عن انطلاق السهرة الثانية للمهرجان الثقافي الدولي لموسيقى الديوان باعتلائهم الخشبة وتحيتهم للجمهور. المجموعة المتكونة من ثمانية أفراد حازت على المرتبة الأولى في المهرجان الوطني للديوان الذي أقيم مؤخرا بمسقط رؤوسهم ولاية بشار، حيث قدم أعضاء الفرقة مقاطع متنوعة لأبراج الديوان، افتتحوها ب«صلوا على نبينا"، ليلوها بمقاطع "مغزو"، "سيدنا بلال" وغيرها من الأجزاء التي استقتها المجموعة من ريبيرتوار الثقافة الفولكلورية للقناوي والديوان التي تزخر بها منطقتهم. بعد انتهاء وصلة الديوان جاء دور موسيقى الجاز التي أبدع فيها كل من مكتشف الأصوات "مختار صامبا" وباقي أفراد فرقته. حيث قدم الأعضاء الستة مقاطع متنوعة جمعت بين الموسيقى الغربية، الإيقاعات الإفريقية والألحان البدوية لتشكل هذه النوتات مجتمعة مزيجا من الثقافات الغنية. خلال العرض انظم إلى فرقة "مختار صامبا" مغنيان من السينغال تميزا برخامة صوتيهما ليقدما باقة من الأغاني الفولكلورية التي تتحدث عن إفريقيا وسحرها، لينظم إلى المجموعة "شيخ تيديان ساك" الذي تألق بعزفه على آلة "الكلافيي" طوال مدة الحفل. وكتحية للتزاوج بين الثقافات طلب "مختار صامبا" من فرقة "ديوان عمي ابراهيم" أن ترافقه في مقطع موسيقي يعمل عليه، حيث أكد أنه ينوي جعل هذا العمل الفني المشترك جزءا من ألبومه الجديد الذي سيخرج قريبا في الأسواق. يجدر القول أن "مختار صامبا" أجاد التحكم بالجمهور الذي يعتبر قليلا مقارنة بجمهور سهرة الافتتاح، حيث جعله جزءا من العرض، يردد مع أعضاء الفرقة كلمات الأغاني الإفريقية التي لم يفهم أحد معناها، يصفق مع ريتم محدد، ويرقص على أنغام الطبول، مما أمتع الحاضرين وجعلهم يطالبون أعضاء الفرقة الموسيقية الذينس اختلفت جنسياتهم بالمزيد.