أسدل مهرجان وهران للفيلم العربي، الموعد المتجدد مع السينما العربية، ستائر طبعته السابعة مساء البارحة مع عروض للأزياء الشعبية ومقطوعات أدتها الأركسترا السمفونية، قامت بعدها لجان التحكيم بتوزيع جوائز المهرجان، التي أتت هذا العام لترضي وتجامل جميع المشاركين مما أثار تساؤلات عدة ردود فعل واستغراب الحضور لحصول أفلام على جوائز لا تستحقها، حول مصداقية لجنة التحكيم وجدارتها الأكاديمية في التمكن من استخلاص الأعمال الأفضل التي تستحق الجائزة أو حتى التنويه بها، الجائزة الكبرى الوهر الذهبي وقيمتها 50 ألف دولار ذهبت مناصفة بالتساوي بين الفيلم السوري "مريم " لباسل الخطيب الذي يتناول فترة من تاريخ سوريا من خلال الواقع المعيش لثلاث نسوة تحملن اسم مريم وعايشن فترات مختلفة ويحاول إسقاط هذه الفترات على ما يحدث الآن في سوريا، ولا يخفي الفيلم في مشهده الأخير تمجيده للجيش النظامي السوري الذي يقدمه وهو يساعد الناس في مأزقهم. والفيلم المصري "هرج ومرج" لنادين خان وتدور أحداثه في وسط ريفي مكتظ تسود فيه قوانين عفوية بعيدا عن حياة المدينة وفي غياب كلي لمعالم الدولة حيث يتنافس شابان على حب فتاة وسط مجتمع يقتصر على تلبية الحاجيات الأساسية بعد عناء كبير وفي ظل وضع منغلق ومنعزل. فيما حاز فيلم المغضوب عليهم للمخرج المغربي محسن البصري على جائزة لجنة التحكيم الخاصة. وحصلت الممثلة اللبنانية يارا أبو حيدر على جائزة أفضل ممثلة، وذهبت جائزة أفضل ممثل لفتحي الهناوي بطل الفيلم التونسي "خميس عشية" للمخرج محمد دمق، وفاز بجائزة أحسن انطلاقة المخرج الإماراتي نواف الجناحي الذي شارك بفيلم "ظل البحر". وحصل الفيلم السعودي "الصدى" على جائزة أحسن سيناريو، ونوهت لجنة التحكيم بالفيلم الكويتي "سيناريو" للمخرج طارق الزامل، ولصابرينة دحماني عن دورها في فيلم العلبة. ومنحت لجنة تحكيم الفيلم القصير جائزة الوهر الذهبي للفيلم القصير للفيلم الجزائري قبل الأيام للمخرج كريم موساوي للمعالجة السينمائية لفترة حساسة من تاريخ الجزائر وتمكن مخرجه من أدواته السينمائية. كما تم التنويه بفيلمي المنفى للمخرج الجزائري مبارك مناد، وفيلم بوبي للمخرج التونسي مهدي البرصاوي. فيما منحت جائزة الوهر الذهبي للفيلم الوثائقي لفيلم "عالم ليس لنا" للمخرج مهدي فليفل، ويتناول معاناة المهجرين الفلسطيينين، من خلال رصد ذاكرة أجيال في عائلة واحدة، هي عائلة المخرج نفسه، من خلال أرشيف صور يوثّق حياة العائلة في مخيّم عين الحلوة والإمارات والدنمارك. وتم إنصاف فيلم مهم بالمهرجان مع جائزة الصحافة التي منحت لفيلم "لما ضحكت موناليزا" للمخرج فادي جورج حداد الذي يحكي قصة حب لطيفة تدور في جو كوميدي بين الشابة الأردنية "موناليزا" الرومانسية والخجولة وعامل البوفيه المصري "حمدي"، وتأتي في الهامش قصص أخرى وروايات جانبية تكشف جوانب عديدة من مدينة عمان.