محمد عمارة مفكر إسلامي، مؤلف ومحقق وعضو مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر، حفظ القرآن وجوده وهو في كتّاب القرية. بدأت تتفتح وتنمو اهتماماته الوطنية والعربية وهو صغير. وكان أول مقال نشرته له صحيفة (مصر الفتاة) بعنوان (جهاد عن فلسطين). تحصل على الليسانس في اللغة العربية والعلوم الإسلامية سنة 1965. وقد درس الماجستير ثم الدكتوراه في العلوم الإسلامية تخصص فلسفة إسلامية بجامعة القاهرة. أسهم في العديد من الدوريات الفكرية المتخصصة، وشارك في العديد من الندوات والمؤتمرات العلمية، ونال عضوية عدد من المؤسسات الفكرية والبحثية. وقد اتسمت كتابات الدكتور عمارة وأبحاثه التي أثرى بها المكتبة العربية والتي وصلت إلى (200) مؤلف بوجهات نظر تجديدية وإحيائية، والإسهام في المشكلات الفكرية، ومحاولة تقديم مشروع حضاري نهضوي للأمة العربية والإسلامية في المرحلة التي تعيش فيها. ومن أهم مؤلفاته: الخطاب الديني بين التجديد الإسلامي والتبديل الأمريكاني، والغرب والإسلام أين الخطأ.. وأين الصواب؟ والشريعة الإسلامية والعلمانية الغربية، وكتاب مستقبلنا بين التجديد الإسلامي والحداثة الغربية، أزمة الفكر الإسلامي الحديث، والإبداع الفكري والخصوصية الحضارية، وغيرها كثير. وفيما يلي باقة من أشهر أقواله: - طاعة من يغتصبون حقوقنا ليست من الإسلام، ولا مما يتسق مع روح شريعته الغراء. - التقليد للنماذج الحضارية الغربية والوافدة يعطل الإبداع والابتكار. - أحببت الخير للخير، وكرهت الشر للشر، وهذا وحده يكفيني في التقدم به إلى الله. - القدس جزء من عقيدة أمة يبلغ تعدادها مليارا وثلث المليار. - عندما تزوّر إرادة الأمة في الإنتخابات، يصبح منطق القوة هو السائد في حكم البلاد والعباد. - إن الإمبريالية تحول الأساطير إلى دين تدعم به الاغتصاب. - إن الذين يخافون من أسلمة الصراع حول القدسوفلسطين حتى إذا أحسنت نواياهم هم كالسفهاء.