تم، أول أمس، تنحية رئيس الأمن الولائي بتيزي وزو "بلعباس موسى" من منصبه وذلك بقرار من المديرية العامة للأمن الوطني. وحسبما علمته "الجزائرنيوز" من مصادر مؤكدة، فإن أسباب إقالة المسؤول من منصبه لاتزال غامضة إلى حد الساعة، إلا أنها لا تستبعد أن تعود أصول القرار المتخذ من طرف المديرية العامة للأمن الوطني إلى بعض الأخطاء المهنية التي ارتكبها المعني منذ توليه رئاسة الأمن الولائي لتيزي وزو. وفي سياق آخر، أكدت المصادر ذاتها، أن المديرية العامة للأمن الوطني قامت بتعيين النائب الأول للرئيس الذي أقيل من مهامه، كمسؤول أول عن الأمن الولائي وذلك بصفة مؤقتة في انتظار تعيين خليفة "موسى بلعباس" من طرف المديرية العامة في غضون الأيام القليلة المقبلة. من ناحية أخرى، أشارت مصادرنا إلى أن خبر إقالة مسؤول الأمن الولائي من منصبه كان بمثابة مفاجأة للجميع بمن فيهم عناصر وحدات الأمن ومسؤوليها، إذ لم يكونوا يتوقعونه نظرا للمجهود المبذولة من طرف المعني في تحسين الوضع الأمني بالولاية منذ تعيينه في منصبه من طرف المدير العام للسلك، اللواء عبد "الغني الهامل"، بتاريخ 11 أفريل 2011 كخليفة لرئيس الأمن الولائي السابق "عمر جناتي" الذي أقدم على وضع حد لحياته بالانتحار عن طريق سلاحه بتاريخ 30 جويلية 2012 بعدما لم يتحمل قرار تحويله إلى ولاية تمنراست بعد أن أمضى أكثر من 11 سنة في منصبه بولاية تيزي وزو، خصوصا ترأسه حملة تنظيف مدينة تيزي وزو من التجارة الفوضوية التي تعد الأولى على مستوى الوطني فضلا عن تخليصها من عصابات المافيا التي فرضت منطقها بالمدينة سابقا. على صعيد آخر وفي اليوم نفسه، قامت السلطات العمومية، بتنحية كل من رئيس دائرة الأربعاء ناث إيراثن وكذا رئيس دائرة عين الحمام من منصبيهما، وذلك لأسباب أرجعتها مصادر مطلعة، إلى تورط هذين المسؤولين في عدة قضايا تزوير واستعمال المزور وتسليم محررات إدارية رسمية ممضاة وهي فارغة، وهي القضايا التي لا تزال تحت عملية التحقيق من طرف الجهات الأمنية. هذا ويجدر الذكر أن رئيس دائرة عين الحمام كان يتولى قبل صدور قرار إقالته تسيير شؤون دائرة الأربعاء ناث إيراثن بالنيابة بسبب تواجد رئيسها في عطلة. من جهة مقابلة وفي خضم التغييرات العديدة التي شهدتها ولاية تيزي وزو خلال الأشهر القيلة الماضية والتي مست تغيير كل من مدير النشاطات الاجتماعية، ومدير الصحة إلى جانب مدير اتصالات الجزائر، هذا في انتظار وحسب المعلومات المتوفرة لدينا، تغيير كل من مدير التربية، ومدير الإدارة المحلية، وكذا مديرة التكوين والتعليم المهنيين. وأكد في هذا الصدد متتبعو الشؤون المحلية بتيزي وزو، على أن فضائح تسييرية وقضايا فساد طغت في الآونة على العديد من القطاعات بالولاية والتي وصل صداها حتى السلطات العليا بالبلاد والوزارات المعنية عن طريق التقارير العديدة الموفدة إليها في هذا الاطار، وهي الأمور التي رجحها متتبعو الشؤون المحلية أن تكون سببا مباشرا لهذه الحركة التغييرية التي تشهدها الولاية مؤخرا.