استهدف اعتداء بسيارة مفخخة قنصلية السويد في بنغازي، أمس الجمعة، دون سقوط ضحايا، وفق ما أفاد لوكالة فرانس برس ناطق أمني في المدينة. وفي أول رد فعل رسمي، قالت وزارة الخارجية السويدية إن الانفجار أمام قنصليتها ببنغازي لم يسفر عن إصابة أي من موظفيها. وصرّح من جهته العقيد عبدالله الزايدي لفرانس برس بأن "انفجاراً قوياً وقع أمام قنصلية السويد متسبباً في خسائر مادية كبيرة في المبنى وما جاوره لكن دون سقوط ضحايا"، موضحاً أن الانفجار ناجم عن سيارة مفخخة. وقال شاهد عيان من رويترز بدوره إن انفجاراً وقع خارج القنصلية السويدية في بنغازي بليبيا ولكن لا أنباء عن وقوع خسائر بشرية. وقالت المتحدثة باسم الوزارة أورسولا إلين: "لحقت تلفيات بالواجهة والنوافذ لكن لم يُصب موظفون. القنصلية تغلق أيام الجمعة". وأضافت "لم ترد إلينا معلومات أخرى عن إصابة أي سويديين". ولم تعلن أي جهة المسؤولية عن التفجير الذي يجيء بعد أيام من غارة نفذتها القوات الأميركية الخاصة واعتقلت خلالها مشتبهاً به من قيادات تنظيم القاعدة بطرابلس مطلع الأسبوع ما أغضب الإسلاميين المتشددين الذي طالبوا بشن هجمات انتقامية. ويأتي هذا التفجير وسط انفلات أمني غير مسبوق طال حتى كبار مسؤولي البلد، حيث تعرّض أمس الخميس رئيس الوزراء الليبي نفسه علي زيدان لعلمية اختطاف لساعات، قبل أن يتم إطلاق سراحه. وخلال الاختطاف تعرّض زيدان لكسر نظارته وقال إنه سمع كلاماً سيئاً من بعض مَنْ اعتقلوه.