أعلنت السعودية اعتذارها عن قبول العضوية غير الدائمة في مجلس الأمن، حتى يتم إصلاحه وتمكينه فعليا وعمليا من أداء واجباته وتحمل مسؤولياته في الحفاظ على الأمن والسلم العالميين. وذلك بعد أيام من إلغاء الرياض كلمتها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، بسبب ما وصفته ب "الموقف الدولي المتخاذل من سوريا". وقال بيان صادر عن الخارجية السعودية، إن "فشل مجلس الأمن في جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من جميع أسلحة الدمار الشامل، سواء بسبب عدم قدرته على إخضاع البرامج النووية لجميع دول المنطقة دون استثناء للمراقبة والتفتيش الدولي أو الحيلولة دون سعي أي دولة في المنطقة لامتلاك الأسلحة النووية ليعد دليلا ساطعا وبرهانا دافعا على عجز مجلس الأمن عن أداء واجباته وتحمل مسؤولياته". وسجل البيان أن "السماح للنظام الحاكم في سوريا بقتل شعبه وإحراقه بالسلاح الكيمياوي على مرأى ومسمع من العالم أجمع ودون مواجهة أي عقوبات رادعة، لدليل ساطع وبرهان دافع على عجز مجلس الأمن عن أداء واجباته وتحمل مسؤولياته". وأوضح البيان أن "السعودية ترى أن أسلوب وآليات العمل وازدواجية المعايير الحالية في مجلس الأمن تحول دون قيام المجلس بأداء واجباته وتحمل مسؤولياته تجاه حفظ الأمن والسلم العالميين على النحو المطلوب، الأمر الذي أدى إلى استمرار اضطراب الأمن والسلم، واتساع رقعة مظالم الشعوب، واغتصاب الحقوق، وانتشار النزاعات والحروب في أنحاء العالم". وكانت السعودية قد حظيت بمقعد في مجلس الأمن الدولي، للمرة الأولى، لتمثيل مجموعة الدول الآسيوية في المجلس لمدة سنتين، وذلك في انتخابات أجرتها الجمعية العامة للأمم المتحدة لخمسة أعضاء غير دائمين، مدة عضويتهم سنتان.