احتفلت اللجنة الأولمبية الجزائرية بمرور خمسين سنة على تأسيسها في حفل كبير أقيم بفندق هيلتون أول أمس، وعرف حضور العديد من الشخصيات السياسية والرياضية التي وجهت لها الدعوة للمشاركة في عرس اللجنة الأولمبية الجزائرية. وقام رئيس اللجنة الأولمبية، مصطفى بيراف، بإلقاء الكلمة الافتتاحية قبيل انطلاق هذه الاحتفالية الوطنية، حيث رحب بجميع الحضور الذين لبوا الدعوة من أجل مشاركة اللجنة الأولمبية احتفالاتها بمناسبة مرور خمسين سنة على تأسيسها، كما تم تكريم العديد من الوجوه الرياضية التي صنعت تاريخ الرياضة الجزائرية في العديد من المحافل الدولية، وفي شتى أنواع الرياضات، وهذا عرفانا بما قدمه هؤلاء الرياضيين للجزائر ولتشريفهم للألوان الوطنية ومساهمتهم في صنع أمجاد الرياضة الجزائرية، أين تم منح العديد من الأوسكارات للرياضيين الحاضرين، والتقنيين والمساهمين في تطور الرياضة في الجزائر من شركاء وممولين وهيئات كبيرة. كما لم يتم نسيان الرياضيين ذوي الاحتياجات الخاصة، والذين تم تكريمهم على ما منحوه للجزائر من ميداليات وشرفوا الراية الوطنية في المحافل الدولية مثل علاق محمد ومجمج نادية، فيما عادت جائزة أفضل الرياضيين في 50 سنة الماضية لكل من نور الدين مرسلي وحسيبة بولمرقة. أكد الرجل الأول في الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة أنه حضر لمشاركة اللجنة الأولمبية حفلتها بمرور خمسين سنة على تأسسيسها، كما تطرق إلى مشوار المنتخب الوطني للتأهل إلى المونيدال العالمي. وقال رئيس الفاف: "سعيد جدا بتواجدي هنا وحضور احتفالية اللحنة الأولمبية، وهذه مبادرة جيدة من طرف أخي و صديقي مصطفى بيراف، والذي قام بلم شمل الأسرة الرياضية الجزائرية هنا، وأتمنى أن تعمم مثل هذه المبادرات من أجل تطوير الرياضة الجزائرية".وفيما يتعلق بتحضيرات الخضر للمباراة الفاصلة التي تنتظرهم أمام منتخب بوركينافاسو في 19 من شهر نوفمبر القادم قال محمد روراوة: "كل الأمور متوفرة وكل الإمكانيات حاضرة لدى المنتخب الوطني لكي يحضر جيدا للقاء العودة الفاصل والمؤهل للمونديال، وما على اللاعبين إلا التأكيد فوق الميدان وتقديم الأفضل من أجل التأهل، أمامنا مباراة قوية وصعبة ضد المنتخب البوركينابي، وأظن أن لاعبينا والطاقم الفني لديهم كل الإمكانيات للتحضير جيدا وتحقيق الهدف المنشود".كما كشف الرجل الأول في مبنى الفاف أنهم لا يملكون أي فكرة عن الحكم الذي سيدير لقاء العودة الفاصل للمنتخب الوطني أمام المنتخب البوركينابي، حيث سينتظرون أن تكشف الفيفا عن اسمه قبيل موعد المباراة الرسمية. كان محي الدين خالف، مدرب المنتخب الوطني الأسبق، من بين المدعوين الذين حضروا إلى احتفالية اللجنة الأولمبية الجزائرية أول أمس، حيث أكد أنها مناسبة جميلة وفرصة لالتقاء جل الوجوه الرياضية أيضا، كما تطرق إلى مشوار الخضر نحو التأهل للمونديال. وقال محي الدين خالف: "هذه مناسبة كبيرة من أجل الاحتفال بمرور خمسين سنة من الإنجازات الرياضية، وهي فرصة لالتقاء العديد من الرياضيين وصانعي أمجاد الرياضة الجزائرية من جديد، وهي مبادرة جميلة والتي نتمنى أن يتم تكرارها في المستقبل". وفيما يتعلق بمشوار المنتخب الوطني للتأهل إلى كأس العالم، كشف محدثنا أن مباراة العودة المقبلة ضد منتخب بوركينافاسو سيكون الخضر مطالبين فيها بتحقيق الفوز من أجل المرور إلى كأس العالم: "رغم هزيمة منتخبنا الوطني في لقاء الذهاب بواغادوغو، إلا أنني متفائل بإمكانية عودته في النتيجة وتحقيقه للفوز في لقاء العودة في البليدة، منتخبنا يمتلك الخبرة في مثل هكذا مباريات، نحن أمام فرصة كبيرة للتأهل للمونديال المقبل، والجمهور سيكون له أثر إيجابي على اللاعبين من أجل أن يدخلوا المباراة بكل عزيمة وإرادة لتحقيق الفوز". على عكس ما كان متوقعا، لم تقم اللجنة الأولمبية وعلى رأسها، مصطفى بيراف، بتكريم رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم الأسبق كزال-رحمه الله-، باعتبار أن المنتخب الوطني سجل العديد من النتائج الباهرة خلال فترة توليه قيادة الفاف، أين تأهل مرتين إلى كأس العالم في طبعتي 82 و86، وهو الجيل الذهبي للخضر. لم يكن نجم الممنتخب الوطني الإسبق لخضر بلومي ولاعبي منتخب جبهة التحرير الوطني معنيين بالتكريم رغم حضورهم للاحتفالية ورغم ما منحوه للرياضة الجزائرية، حيث عبروا عن استيائهم العميق لعدم تكريمهم من طرف اللجنة الأولمبية، أين قام لخضر بلومي بمغادرة الاحتفالية قبيل نهايتها، كما لم يفهم مدرب الخضر الأسبق محي الدين خالف المعايير التي اعتمد عليها القائمون على اللجنة الأولمبية في اختيارهم للرياضيين الذين تم تكريمهم. عبر الناخب الوطني الأسبق رابح سعدان عن سعداته عقب تكريمه رفقة العديد من التقنيين الرياضيين السابقين في احتفالية "خمسينية اللجنة الأولمبية الجزائرية"، مؤكدا في الوقت عينه أن المنتخب الوطني بات قريبا من اقتطاع تأشيرة المرور إلى كأس العالم.وقال رابح سعدان في هذا الصدد: "أنا سعيد جدا لتواجدي ومشاركتي في هذه الاحتفالية، وفرح بالتكريم الذي حظيت به رفقة رفاقي الرياضيين، وأتمنى أن تتواصل هذه المبادرة، وفيما يتعلق بمشوار المنتخب الوطني في التأهل إلى كأس العالم، فأنا متفائل جدا بإمكانية تحقيقه لذلك، ولكن بشرط واحد وهو أن يلتزم لاعبونا بالحذر ويركزوا جيدا خلال المباراة، اللقاء لن يكون سهلا أمام منتخب بوركينافاسو الذي يتمتع لاعبوه بالفرديات الكبيرة، لكن منتخبنا يمتلك لاعبين جيدين وخاصة الهجوم الذي يتكون من عناصر قوية وقادرة على صنع الفارق". سجل نجم المنتخب الوطني الأسبق رابح ماجر حضوره في احتفالية خمسينية اللجنة الأولمبية، حيث قال إنها مبادرة جيدة للغاية وكانت مناسبة لالتقاء الرياضيين الجزائريين من كل الاختصاصات.وأكد رابح ماجر قائلا: "إنها مبادرة رائعة، سمحت لنا كرياضيين بالالتقاء والتحدث وتذكر الماضي الجميل، كما كانت مناسبة لتكريم الأبطال الذين صنعوا مجد الرياضة الجزائرية، وأتمنى أن تتألق الرياضة الجزائرية وترجع إلى سابق عهدها وتحصد المزيد من الميداليات والألقاب في المحافل الدولية".كما عبر نجم الخضر الأسبق عن أمنياته في أن ينجح منتخبنا الوطني في تخطي عقبة منتخب الخيول البوركينابية والتأهل إلى مونيدال البرازيل: "إنه أمل كل الجزائريين في رؤية علم الجزائر يرفرف في سماء البرازيل، أنا متفائل جدا بأن منتخبنا الوطني سينجح في مهمته ويقتطع تأشيرة المرور إلى كأس العالم القادمة". قالت بطلة ألعاب القوى في سنوات التسعينيات، حسيبة بولمرقة، في تصريحها خلال احتفالية اللجنة الأولمبية أول أمس إنها مناسبة للم شمل العائلة الرياضية الجزائرية وأيضا لتكريم الأبطال والرياضيين الذين صنعوا مجد وتاريخ الرياضة الجزائرية في المحافل العالمية: "نحن هنا لمشاركة اللجنة الأولمبية في احتفاليتها الخمسينية، والتى هي نقطة إيجابية جدا وهو ما كنا ننادي إليه منذ مدة، من أجل لم شمل العائلة الرياضية الجزائرية وتكريم الذين ساهموا في صناعة تاريخها".كما أضافت نفس المتحدثة بأن الرياضة الجزائرية خلال الفترة الماضية مرت بفترات صعود ونزول، وهي تتحسن مع مرور الوقت، لكن الأمر الجيد هو تواجد كل الإمكانيات اللازمة من أجل صناعة الأبطال المستقبليين والذين سيحملون المشعل ويتقدمون بالرياضة الجزائرية إلى الأمام". من جهته أكد البطل الجزائري في ألعاب القوى الأسبق، سعيد قرني، أن احتفالية اللجنة الأولمبية كانت مناسبة جيدة للم شمل نخبة الرياضيين الجزائريين والذين ساهموا في تشريف الألوان الوطنية في الماضي، والذين يواصلون التألق والبروز حاليا.وقال حول هذا الموضوع: "إنها لمبادرة جيدة، حيث كانت فرصة لتويجه الشكر والعرفان للذين قدموا الكثير للرياضة الجزائرية، وسجلوا أسماءهم بأحرف من ذهب، وصنعوا أمجاد الرياضة الجزائرية في مختلف الأصناف، وهي سابقة فريدة من نوعها، وأنا شخصيا أحسن تكريم لي أنني شرفت علم بلدي في مشاركاتي في العديد من المنافسات العالمية". كما تم تسجيل حضور الوزير الأول عبد المالك سلال والعديد من وزارء الحكومة على غرار وزير الشباب والرياضة و وزير الاتصال وغيرهم ممن حضروا لمشاركة اللجنة الأولمبية احتفاليتها الخمسينية. سجل رئيس الكاف، الكاميروني عيسى حياتو، حضوره في احتفالية حمسينية اللجنة الأولمبية الجزائرية، والتي جرت مراسيمها أول أمس بفندق هيلتون، كما كان رئيس الفاف محمد روراوة والناخب الوطني وحيد حليلوزيتش حاضرين أيضا. عبرت البطلة الأولمبية، بنيدة مراح، عن فرحتها الكبيرة لتواجدها في احتفالية اللجنة الأولمبية، مؤكدة أن هذه المبادرة جيدة وكانت مناسبة لالتقاء الرياضيين الجزائريين أيضا.«نحن في غاية السعادة بهذه المناسبة الرائعة والاحتفالية الكبيرة للجنة الأولمبية، والتي تم من خلالها عرض خمسين سنة من الإنجازات الرياضية الجزائرية، وأنا شخصيا سعيدة جدا لكوني من بين الرياضيات اللواتي مثلن الألوان الوطنية أحسن تمثيل في المحافل الدولية، وهذا يعد شرفا كبيرا لي وأعتز وأفتخر دائما به".