في خطوة مفاجئة، أعلن المجلس الأعلى لطوارق ليبيا في بيان قراره المشاركة في انتخابات الهيئة التأسيسية لصياغة الدستور، بعد مقاطعته لها في وقت سابق. وجاء في بيان الطوارق، مساء أول أمس السبت، أن سبب تغيير الموقف هو تقدير مصلحة الوطن واستشعار ما قد تؤول إليه الأمور من فراغ دستوري وسياسي. وعبّرت قيادات من الطوارق عن قلقها حيال ما وصفته بتجاهل المسؤولين في الدولة لحقوقهم في استكمال إجراءات الرقم الوطني للأسر المرسمة بالسجلات المدنية، وإيجاد حلول فعلية لأزمة النازحين والمهجرين من غدامس، فضلا عن ضمان الحقوق الثقافية والدستورية. وطالب المجلس الأعلى لطوارق ليبيا، السلطات المركزية بمبادرة تظهر فيها تفاعلا إيجابيا مع خطوتهم هذه، وإلا سيجدون أنفسهم مضطرين لمقاطعة الانتخابات مرة أخرى. وكان طوارق ليبيا ومعهم الأمازيغ والتبو، قد قرروا مقاطعة انتخابات الهيئة التأسيسية لصياغة الدستور احتجاجا على عدد المقاعد الممنوحة لهم وعددها ستة، مما يجعلهم غير مؤثرين في قرارات الهيئة في المستقبل.