الناخب الوطني السابق رابح سعدان: "الضغط سيكون على الخضر وأنا مع الاعتماد على مبولحي ومصباح" أكد الناخب الوطني السابق رابح سعدان أن مباراة الخضر أمام المنتخب البوركينابي في إياب لقاء السد المؤهل لمونديال البرازيل ستكون صعبة للغاية، وأن الضغط سيكون على الفريق الوطني وليس على منتخب بوركينافاسو فحسب، موضحا أنه يتعين على الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش التركيز في الاستعداد لمباراة بوكينافاسو على الجانب البسيكولوجي الذي سيلعب دورا كبيرا في مثل هذه المواجهات. وتابع "الشيخ" في تصريح إذاعي أمس أنه يجب خوض اللقاء بجدية وتركيز كبيرين وكذا بفكرة تسجيل أكبر قدر ممكن من الأهداف وبالمقابل الحفاظ على نظافة الشباك لأن تلقي أي هدف سيعقد دون شك مأمورية الفريق الوطني في بلوغ نهائيات كأس العالم. وأضاف سعدان في السياق نفسه أن المنتخب البوركينابي استرجع أبرز عناصره التي كانت مصابة وأنه يتواجد في أحسن الظروف خاصة من الجانب النفسي مقارنة بالفريق الوطني الذي سيواجه ضغطا رهيبا في اللقاء، موضحا أن اللقاء سيلعب في تفاصيل صغيرة. وتحدث سعدان عن لقاء الذهاب والذي انتهى لصالح المنتخب البوركينابي ب3-2، وقال منتخب بوركينافاسو لم يسير اللقاء كما يلزم وأنه فقد السيطرة على المباراة، لكن الأمور ستكون مغايرة في مباراة الإياب وأن الضغط سيكون على الخضر. وعن التشكيلة التي ستخوض مباراة الإياب يوم 19 نوفمبر، أكد سعدان أنه يتطلب عن حليلوزتيش الحفاظ على الحارس مبولحي والمدافع الأيسر مصباح بالرغم من ابتعادهما عن أجواء المنافسة، متوقعا أن يجري الناخب الوطني تغييرات خفيفة على التشكيلة التي ستخوض المواجهة وذلك باقحام لاعبين أو 3 فقط جدد في التشكيلة الأساسية، وأن حليلوويتش يملك تعدادا ثريا و يمتلك خيارات كثيرة لتعويض غياب الثنائي بلكالام وقديورة. كما تأسف المدرب الأسبق للخضر عن إبعاد المدافع حليش من حسابات حليلوزيتش وعدم الاعتماد عليه في لقاء الذهاب، مشيرا إلى أن حليش يستحق مكانة في الخضر وأنه يتعين على المدرب الوطني منحه الفرصة وأن تجربته ستخدم كثيرا الخضر واللاعبين الجدد. وفي الأخير أبدى الشيخ أمله في بلوغ الفريق الوطني لنهائيات كأس العالم للمرة الرابعة، مؤكدا أن المهمة ليست مستحيلة لكنها تبقى صعبة. المدرب يونس إفتيسان: أوراق المباراة مكشوفة للفريقين وعلى حاليلوزيتش مسايرة اللقاء بعقلانية «تفصلنا فقط 90 دقيقة على التأهل إلى مونديال البرازيل، وهو ما يأمله الناخب الوطني ويتمناه اللاعبون وكل الجزائريين عامة، والضغط سيكون أكثر على المنتخب الوطني وورقة التأهل ستلعب على جزيئات صغيرة وتفاصيل دقيقة، إلا أنه يبقى من الضروري مسايرة مجريات المباراة بعقلانية وحكمة من أجل أن تكون نتيجتها لصالحنا. هذا دون أن ننسى أن فريق الخصم هو كذلك سيلعب مباراة التأهل إلى المونديال لأول مرة في تاريخه، إذ سيرمي بكل قواه من أجل نيل تأشيرة المونديال. وأرى أن كل الأوراق مكشوفة وكل فريق يعرف جيدا غيره من حيث نقاط الضعف والقوة فليس هناك أي شيئ يجهله مدربا الفريقين وهو نفس الحال بالنسبة إلى اللاعبين. أما من الناحية التكتيكية، فالمدرب الوطني لديه عدة خيارات لضمان ورقة التأهل إلى المونديال، إذ من المنتظر أن يدخل بخطة هجومية منذ اللحظات الأولى من عمر المباراة بهدف التسجيل ومن ثم القيام بتغييرها في المرحلة الثانية من أجل الحفاظ على النتيجة، وفي حالة ما إذا بقيت النتيجة بيضاء أو بالتعادل الإيجابي في الشوط الأول سيعتمد على خطة بديلة منذ الدقائق الأولى من عمر الشوط الثاني لقلب مجريات اللقاء لصالح الفريق الوطني. وأنا جد متفائل بالتأهل لأن الفريق البوركينابي بحكم الوجه الذي ظهر به في لقاء الذهاب، فهو يملك نقاط ضعف في الدفاع وكذا هجومه غير قوي فليس بإمكانه الفوز على المنتخب الجزائري الذي سيلعب المباراة أمام جمهوره وكذا أرضية ميدانه". اللاعب الدولي السابق للمنتخب الوطني فضيل مغارية: نملك دفاعا قويا وتأشيرة التأهل إلى المونديال من صالحنا «إذا عدنا إلى مجريات مباراة الذهاب التي لعبها المنتخب الوطني ضد نظيره البوركينابي أين تم تسجيل ثلاثة أهداف كاملة، فإننا نستطيع القول بأن هذه المقابلة لعبت أساسا على هفوات لاعبي خط دفاع المنتخب الجزائري التي استغلها مهاجمو فريق الخصم الذين استطاعوا الوصول إلى شباك مرمى منتخبنا في أكثر من مناسبة. وإعلان الناخب الوطني أن ورقة الفوز والتأهل إلى المونديال في يد لاعبي خط الدفاع، لم يأت من عدمه، وإنما يدرك جيدا مدى صعوبة هذا اللقاء الذي من المنتظر أن يعتمد فيه وبلا شك على خطة هجومية من أجل التسجيل وهز شباك مرمى المنافس، ومن جهة مقابلة يجب على خط الدفاع أن يكونوا جد يقظين وتحمل عبء المقابلة والخطورة التي سيشكلها مهاجمو بوركينافاسو الذين سيعتمدون بطبيعة الحال على الهجمات المعاكسة بهدف التسجيل علينا. والشيئ الجيد الذي يميز الفريق الوطني حاليا الذي ظهر جليا للعامة في التربص الأخير الذي نظموه بسيدي موسى، هو أن كافة لاعبيه جد واعين بالمهمة الملقاة على عاتقهم وكلهم عازمون على نيل تأشيرة المونديال الثانية على التوالي والرابعة في تاريخ الكرة الجزائرية، كما أؤكد أنه لا خوف على خط الدفاع خصوصا في ظل وجود لاعبين ذوي خبرة وتجربة أمثال مجيد بوقرة وكارل مجاني وغيرهم الذين أدوا مباراة كبيرة وفي المستوى رغم الحرارة والرطوبة العالية التي ميزت أجواء مقابلة الذهاب. هذا دون أن ننسى أن عاملي الأرضية والجمهور يخدمان فريقنا أكثر من الفريق المنافس، إلا أنه يبقى من الضروري جدا على الأنصار الذين سيحضرون مباراة يوم الثلاثاء بملعب مصطفى تشاكير بالبليدة مساندة فريقهم إلى آخر دقيقة من عمر اللقاء وأن يكونوا سندا معنويا وإيجابيا للاعبين".