قال بوعلي المبارك، الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، في تصريح خاص ل«العربية.نت"، إن المنظمات الراعية للحوار الوطني تنفى علمها بما أعلن عنه الرئيس منصف المرزوقي، حول حصول اتفاق حول المرشح لرئاسة الحكومة القادمة وأنه سيتم الإعلان عنه بداية الأسبوع القادم. وأضاف المباركي، أنه يستغرب تصريح الرئيس المرزوقي، مشيرا إلى أن "الممارسة السياسية تحولت إلى سيرك". كما نفت قيادات في جبهة الإنقاذ الوطني، وكذلك المنظمات الراعية للحوار وهي عمادة المحامين والرابطة التونسية لحقوق الانسان واتحاد الصناعة والتجارة، حصول أي اتفاق حول اسم رئيس الحكومة. ويذكر أن الرئيس التونسي، المنصف المرزوقي صرح بأنه تم الاتفاق على اسم رئيس الحكومة المقبلة، مشيرا إلى أنه سيتم الإعلان عنه مطلع الأسبوع المقبل. وأضاف المرزوقي في مقابلة مع وكالة أنباء "الأناضول": "نحن لا نحتمل صيفا جديدا دون حكومة مستقرة ودون تهدئة وطنية ودون برنامج"، في إشارة إلى ضرورة إجراء الانتخابات المقبلة قبل صيف 2014. وأشار المرزوقي إلى أن "الشخصية التي ستأتي لرئاسة الحكومة والتي سيكون لي معها نقاش واضح تعرف أنها ستأتي للأشهر الستة المقبلة، والانتخابات يجب أن تقع في ستة أشهر ولا مجال لإطالة الآجال". وقال المرزوقي إن هذه الحكومة هي آخر حكومة في المرحلة الانتقالية، مشيرا إلى أن رئيس الوزراء المقبل الذي سيعلن عنه مطلع الأسبوع المقبل هو لتطمين كل الأطراف السياسية ومن بينها حركة النهضة (التي تقود الائتلاف الحاكم) وأحزاب المعارضة وضمان أن تقع الانتخابات في جو غير مشحون. وأعرب الرئيس التونسي عن أمله في أن تكون الحكومة التي ستنتخب قبل الصيف المقبل حكومة الانطلاقة الحقيقية "لحربنا الأساسية ضد الفقر وضد العنف المدني". ومن جهة أخرى، أشارت قيادات في الاتحاد العام التونسي للشغل، إلى أن الأحزاب السياسية الرئيسية قد توصلت لتوافقات من أجل استئناف الحوار الوطني المعلق منذ 4 نوفمبر/تشرين الثاني، بسبب الخلافات حول اختيار رئيس حكومة الذي سيعوض علي العريض.