نجح المنتخب الوطني في التغلب على نظيره البوركينابي وضمان المشاركة في كأس العالم 2014 التي ستقام في البرازيل، بعدما انتهت المباراة التي جمعتهما أمس بهدف دون رد، سمح لرفاق اللاعب فيغولي بالانضمام إلى كوكبة المنتخبات التي ستمثل القارة السمراء في العرس الكروي العالمي المقبل. بداية قوية بين التشكيلتين عرفتها المرحلة الأولى من اللقاء، حيث حاول كل منهما أن يصل إلى شباك الآخر، وكان لاعبو الخضر أول المبادرين للهجوم من أجل إيجاد الفتحة في دفاع المنتخب البوركينابي، خاصة من الرواقين الأيمن أوالأيسر. من جهتهم حاول زملاء اللاعب بيترويبا إجبار لاعبي الخضر على الخروج من مراكزهم قصد مباغتتهم، خاصة من خلال الهجمات المرتدة السريعة التي كانوا يشنونها. وفي الدقيقة 20 قام غولام بالتوغل من الجهة اليمنى ووزع كرة جميلة لسليماني الذي برأسه ضيع فرصة حقيقية. وبعد ذلك لم نشاهد أي محاولة خطيرة من طرف لاعبي المنتخب الوطني الذين لم يكونوا في المستوى المطلوب خلال أغلب فترات الشوط الأول، بسبب تضييعهم لكرات سهلة وتراخيهم أمام لاعبي المنتخب البوركينابي، خاصة خط الوسط الذي افتقر إلى محرك حقيقي له يربط بين الدفاع والهجوم. وفي الدقيقة ال 31 حاول غولام أن يخادع حارس منتخب الخيول بتسديدة قوية من مخالفة مباشرة، لكن كرته مرت بعيدة. ليتواصل اللعب بنفس الريتم، حيث كان زملاء اللاعب مهدي لحسن يركزون على الهجمات السريعة من الرواقين والاعتماد على التحركات السريعة لبراهيمي الذي حاول جاهدا بمراوغاته فتح المجال لزملائه المهاجمين. وفي الدقيقة 44 كاد مجيد بوڤرة أن يتعرض للطرد بعد تدخله العنيف على أحد لاعبي المنتخب البوركينابي، إلا أن حكم المباراة أشهر في وجهه البطاقة الصفراء. وقبل نهاية الشوط الأول بدقائق حاول براهيمي أن يسدد من بعيد بعدما استغل كرة مرتدة من الدفاع البوركينابي، لكنها مرت فوق العارضة. لتنتهي المرحلة الأولى بالتعادل السلبي بين التشكيلتين. الشوط الثاني كان مغايرا عن سابقه من ناحية الأداء من كلا المنتخبين، وعرف دخولا قويا من جانب عناصر النخبة الوطنية، والتي حاول لاعبوها التهديف بأي وسيلة، وهو ما تحقق بعد مخالفة نفذها غولام لتجد كرته زميله بوڤرة الذي سددها نحو الشباك مسجلا الهدف الأول للخضر، ومحررا الجماهير الجزائرية التي كانت على الأعصاب. وكاد زميله فيغولي يضيف هدفا لو عرف كيف يستغل الفرصة التي أتيحت له في الدقيقة 51 بعدما وجد نفسه أمام الحارس البوركينابي، لكن كرته مرت فوق العارضة. بعدها حاول لاعبو المنتخب البوركينابي العودة ورموا بكل ثقلهم نحو الهجوم من أجل ترجيح الكفة لصالحهم، لكن محاولاتهم باءت بالفشل أمام صلابة دفاع الخضر بقيادة مجيد بوڤرة، حيث أغلق رفقة زملائه المنافذ على لاعبي المنتخب البوركينابي. وفي الدقيقة 58 ضيع سليماني كرة أخرى سانحة للتهديف بعدما مرت تسديدته فوق إطار المرمى، وقام الناخب الوطني بتعزيز خط الوسط بإشراك اللاعب يبدة صاحب الخبرة مكان براهيمي الذي نال منه التعب في الدقيقة 67، ليتواصل اللعب بين المنتخبين بتفوق الخضر على نظرائهم في الهجوم. وفي الدقيقة 71 كادت مخالفة فيغولي تدخل المرمى لكنها مرت ببضع سنتيميترات. وقبل نهاية المباراة بدقائق أنقذ القائم المنتخب الوطني من هدف التعادل.. لينتهي اللقاء بعدها بفوز ثمين مكن رفاق الحارس محمد الامين زماموش من اقتطاع تأشيرة المرور إلى كأس العالم 2014 للمرة الثانية على التوالي والرابعة في تاريخهم.