فشل المنتخب الوطني في العودة بنتيجة إيجابية من العاصمة البوركينابية واغادوغو، بعدما سقط بثلاثة أهداف لهدفين أمام منتخب "الخيول" في ذهاب المباراة الفاصلة التي تندرج ضمن التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2014. عرفت المرحلة الأولى من اللقاء تنافسا قويا بين تشكيلة المنتخبين، أين حاول كل واحد منهما فرض منطقه فوق أرضية الميدان والوصول إلى شباك منافسه، حيث كان المنتخب الوطني يعتمد على تحركات المهاجم سوداني السريعة من أجل التوغل وفك شيفرة دفاع منتخب "الخيول" البوركينابية، غير أن محاولات مهاجمي "الخضر" لم تكلل بالنجاح. كذلك الحال بالنسبة للاعبي المنتخب المضيف والذي اعتمد على الهجمات السريعة والكرات الثابتة، على غرار تلك التي سددها المهاجم بانسي في الدقيقة 12 والتي مرت فوق العارضة. كما حاول اللاعب بيترويبا وزميله كابوري إيجاد الثغرة في الجدار الخلفي للمنتخب الوطني، حيث أقلقا زملاء القائد مجيد بوڤرة في العديد من المناسبات، إلى أن تمكن لاعب نادي رين الفرنسي من التوغل داخل منطقة العمليات ل«الخضر"، ليقوم المدافع سعيد بلكالام بعرقلته ويمنحه الحكم ضربة جزاء، تولى تنفيذها المهاجم البوركينابي بانسي في الدقيقة 43، غير أن الحارس رايس وهاب مبولحي نجح في صدها ببراعة. لكن فرحة لاعبي المنتخب الوطني لم تدم طويلا بعد ذلك، فعقب إضافة الحكم لدقيقتين كوقت بدل الضائع، نجح المتألق بيترويبا من افتتاح باب التهديف برأسية محكمة، أين تلقى كرة من توزيعة طويلة لأحد زملائه، ليباغت مدافعي المنتخب الوطني ويرتفع فوق الجميع ويحول الكرة إلى شباك الحارس مبولحي، أمام دهشة لاعبي "الخضر" الذين لم يقدموا الشيء الكثير خلال الربع ساعة الأخيرة من زمن الشوط الأول، واكتفوا بالعودة إلى الخلف وصد محاولات لاعبي منتخب الخيول، الأمر الذي كلفهم تلقي هدف من المنافس. الشوط الثاني كان مختلفا عن سابقه من ناحية الأداء من كلا المنتخبين، وعرف دخولا قويا من جانب عناصر النخبة الوطنية، والتي حاول لاعبوها العودة في النتيجة بأي وسيلة، وهو ما تحقق بعد هجمة قوية مرر فيها فيغولي الكرة لزميله سليماني الذي أعادها بدوره إلى لاعب نادي فالنسيا الإسباني ليسددها نحو الشباك معدلا النتيجة. وكاد زميله سوداني يضيف هدفا لو عرف كيف يستغل الفرصة التي أتيحت له في الدقيقة 51. بعدها استفاق لاعبو المنتخب البوركينابي ورموا بكل ثقلهم نحو الهجوم من أجل ترجيح الكفة لصالحهم، وهو ما حدث بعد مجهود فردي من اللاعب كوني الذي توغل على الجهة اليمنى للحارس مبولحي، وسدد كرة قوية أسكنها الشباك. ودقيقة واحدة بعد ذلك تمكن "الخضر" من العودة في النتيجة بتوقيع هدف التعادل عن طريق المدافع كارل مجاني، الذي ارتقى فوق الجميع وحوّل ركنية زميله فيغولي إلى المرمى. وفي الدقيقة 84 حدث ما لم يكن في الحسبان، أين سدد أحد لاعبي المنتخب البوركينابي كرة ناحية مرمى الحارس مبولحي، لتصطدم بالمدافع بلكالام ويعلن حكم التماس عن ضربة جزاء خيالية للمنتخب المضيف، والتي تمكن مهاجمه بانسي من إضافة هدف ثالث. ورغم محاولات زملاء اللاعب قادير العودة في النتيجة خلال السبع دقائق التي أضافها الحكم كوقت بديل، إلا أنهم لم يتمكنوا من ذلك. وينتهي اللقاء بهزيمة غير مستحقة للاعبي المنتخب الوطني، في انتظار أن يستدركوا في لقاء الذهاب الذي سيجرى في منتصف شهر نوفمبر المقبل بالبليدة.