عزز المنتحب الوطني لكرة القدم حظوظه في التأهل إلى كأس أمم إفريقيا القادمة، عقب إطاحته بالمنتخب الليبي في المباراة التي جمعتهما عشية أمس، بملعب محمد الخامس بمدينة الدارالبيضاء المغربية، في إطار مرحلة الذهاب من التصفيات الخاصة بالكان، حيث انتهت المواجهة بتفوق الخضر بهدف دون رد، ما سيسمح لهم بلعب مباراة العودة براحة تامة من أجل الظفر بتأشيرة المشاركة في كأس إفريقيا بجنوب إفريقيا. بداية المباراة عرفت اندفاعا هجوميا للاعبي المنتخب الوطني الذين حاولوا جاهدين اختراق دفاع المنافس والوصول إلى مرماه بالعديد من المحاولات الهجومية، والتي كان يقودها قادير وفيغولي على وجه الخصوص، عبر الرواقين الأيمن والأيسر، بعدها سجلنا أول فرصة حقيقة للخضر في الدقيقة التاسعة عبر تمريرة جيدة من المهاجم سليماني لزميله قديورة الذي كاد أن يفتتح باب التسجيل بقذفة قوية، غير أن كرته جانبت القائم الأيسر، بعدها تمت عرقلة قائد الخضر مهدي لحسن خارج منطقة الجزاء ليعلن الحكم عن مخالفة تولى تنفيذها مصباح في الدقيقة 14 لتصطدم كرته بالجدار الدفاعي، قبل أن تعود إليه ويسددها بقوة لكن الحارس الليبي كان في المكان المناسب. وفي الدقيقة 16 قام قادير بركنية وجدت فيغولي في انتظارها ليمررها لبلكالام، غير أن هذا الأخير لم يحسن استغلالها، لتتواصل محاولات رفقاء المدافع مجاني بغية التسجيل، غير أنها لم تكلل بالنجاح في النهاية، ولم نسجل خلال النصف ساعة الأول من المباراة أي لقطة خطيرة من جانب لاعبي المنتخب الليبي، إلا تلك التي أتيحت لهم في الدقائق الخمس الأولى بعد خطاء من طرف المدافع بلكالام، غير أن الحارس مبولحي تصدى لها، وأتيحت فرصة حقيقة للاعب لحسن في الدقيقة 33 بعدما تحصل على كرة قذفها من بعد عشرين مترا، إلا أنها مرت جانبية. وفي الدقيقة 39 كاد المنتخب الليبي أن يخادع المنتخب الوطني بعد مخالفة وجدت اللاعب الزوي الذي تابعها، إلا أن الحارس مبولحي أبعدها في أخر لحظة، وواصل الليبيون ضغطهم من أجل التسجيل، عبر الهجمات المرتدة السريعة، غير أنها لم تكلل بالنجاح، حيث انتهى الشوط بالتعادل السلبي صفر مقابل صفر. في الشوط الثاني دخل المنتخبان وكل واحد منهما يبحث عن مباغتة الآخر، حيث كانت أول لقطة في هذه المرحلة من جانب الليبيين عبر مخالفة قوية مباشرة من فيصل البدري مرت خارج الإطار، بعدها قام الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش بإحداث أول تغيير في صفوف الخضر مع بداية الشوط الثاني، هذا بإشراك اللاعب تجار مكان الظهير الأيمن كادامورو محاولة منه لتعزيز خط الهجوم، أين عاد اللاعب مهدي مصطفى إلى الرواق الأيمن، واعتمد الخضر على القذفات البعيدة سواء عبر اللاعب قديورة أو سليماني الذي ضيع فرصة هدف محقق في الدقيقة 58، إلا أنها لم تجد طريقها للمرمى، ليعود فيغولي في الدقيقة 60 ويتوغل من الجانب الأيمن ويمرر لزميله قادير الذي أضاع فرصة التقدم في النتيجة للخضر عقب تضييعه لهذه الفرصة الذهبية، ليتواصل اللعب بعدها بسيطرة طفيفة للمنتخب الليبي، مع بعض الهجمات المرتدة التي لم تكن فعالة، وفي الدقيقة 70 كاد مصباح أن يخادع حارس ليبيا بقذفة قوية يسارية، إلا أن الحارس نشنوش تصدى لها ببراعة، ليتواصل اللعب بأخذ ورد بين المنتخبين، أين قام المدرب الوطني حليلوزيتش بإحداث ثاني تغيير له في اللقاء، بإقحام المهاجم هلال سوداني مكان زميله قادير قبل عشر دقائق من النهاية، وهو التغيير الذي أتى بثماره بعدما توغل المهاجم سليماني في الجهة اليسرى ومرر على طبق لسوداني الذي أسكن الكرة في الشباك في الدقيقة 88 محررا زملاءه وأنصار الخضر، وبالرغم من محاولات الليبيين في العودة بالنتيجة في الدقائق الأخيرة، إلا أنهم لم ينجحوا في ظل الاستماتة الكبيرة للاعبي المنتخب الوطني من أجل المحافظة على تفوقهم، لينتهي اللقاء بتفوق زملاء القائد لحسن بهدف دون رد، ليعزز الخضر حظوظهم في التأهل إلى كأس أمم إفريقيا في انتظار نتيجة مباراة العودة بالجزائر. التشكيلتان: المنتخب الوطني: مبولحي كادامورو (تجار) مصباح مجاني بلكالام مصطفى مهدي لحسن قديورة فيغولي قادير (سوداني) وسليماني (جبور). المدرب: وحيد حليلوزيتش المنتخب الليبي: نشنوش المغربي الشيباني سلامة السباعي محمد منير جمال عبدالله الصناني البدري أحمد سعد أحمد الزوي (أحمد مروان) المدرب: عبد الحفيظ اربيش أرقام من المباراة: البطاقات: الجزائر 1 ليبيا 4 الركنيات: الجزائر3 ليبيا 2 الفرص الضائعة: الجزائر11 ليبيا 5 المخالفات: الجزائر 8 ليبيا 13 التسللات: الجزائر 6 ليبيا 2