كشف وزير التربية الوطنية، عبد اللطيف بابا أحمد، أن وزارته تعمل على تفادي دخول عمال التربية في إضراب بداية من يوم غد، فيما قرر الإتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين "الأنباف" عقد دورة طارئة لمجلسه الوطني اليوم للفصل في الإضراب المفتوح، وتقييم ما جاء في لقاء ممثلي الاتحاد بالوصاية. أكد وزير التربية الوطنية، عبد اللطيف بابا أحمد، أن وزارته ونقابات القطاع تتوجهان نحو حل يسمح بتفادي اللجوء إلى الإضراب المعلن عن شنه خلال الأيام المقبلة بالمؤسسات التربوية. في تصريح للصحافة على هامش زيارة العمل التي قام بها الوزير الأول عبد المالك سلال أمس إلى ولاية غليزان، أوضح بابا أحمد أن الوزارة والنقابات تتوجه نحو حل قد يلغي اللجوء إلى الاضراب في المدارس. وأكد الوزير أن دائرته الوزارية طالما فضلت الحوار، موضحا في ذات الصدد أن الوزارة تستقبل نقابتين في الأسبوع، وأضاف أن ممثلي النقابات هم الذين عبروا عن أملهم في أن تكون هذه اللقاءات ثنائية، مؤكدا أن مختلف الملفات المعروضة للحوار تعرف تقدما إيجابيا. وفي السياق ذاته، اجتمع، الخميس الماضي، الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين "الأنباف" بوزارة التربية الوطنية، بناء على دعوة الوصاية قبل دخول الاتحاد في الاضراب الذي أعلن عنه بداية من يوم غد الاثنين، حيث جدد "الأنباف" مطالب عمال التربية وأكد أن تلبيتها تضمن استقرار القطاع، خاصة مع اقتراب امتحانات الفصل الأول. وأكد الاتحاد على ضرورة إنصاف الموظفين المشتغلين بالمناصب الآيلة للزوال، وفتح مناصب للترقية لرتبتي أستاذ رئيس ومكون في الابتدائي والمتوسط والثانوي، وكذا إنصاف أسلاك التأطير بما يتماشى ورتبهم ومسؤولياتهم باستحداث منحة خاصة، واسترجاع الحق الضائع لموظفي المصالح الاقتصادية في المنحة البيداغوجية، وإلغاء المادة 87 مكرر لتحسين الأوضاع الاجتماعية للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين وأعوان الأمن والوقاية، وأيضا ضرورة تحيين منح المناطق. وعلى إثر ذلك يعقد اليوم المجلس الوطني للاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين دورة طارئة بثانوية حسيبة بن بوعلي بالقبة، من أجل تقييم لقائه مع وزارة التربية، وكذا الفصل في مصير إضراب 25 نوفمبر الجاري.