"الانباف" يمهل الوزير أسبوعا قبل الدخول في إضراب ك.ليلى يستأنف اليوم أزيد من 8 ملايين تلميذ الدراسة بعد عطلة الشتاء من دون تدارك الوصاية للنقائص التي رفعها الشركاء الاجتماعيون، ما ولد جوا مكرهبا بين النقابات والوزارة الوصية والذي سيدفع ثمنه المتمدرسون، هذا تزامنا مع إعلان المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني )الموسع(، وقف الهدنة والدخول في إضراب إنذاري ليوم واحد يوم الأربعاء جانفي الجاري، وقد تتوسع الحركة الاحتجاجية إلى الطورين المتوسط والابتدائي، إذا ما التحق "الانباف" بالإضراب في حال عدم تلقيه ردا مقنعا من بابا أحمد نهاية هذا الأسبوع. انتهت المهلة التي منحتها نقابات التربية لوزير التربية بخصوص النظر في انشغالات 600 ألف موظف بمختلف أسلاكهم، والتي اعتبرها المنسق الوطني لمجلس "الكناباست" مهلة طويلة صاحبها تأخر وركود من طرف مصالح الوزارة الوصية وعدم تقديم إجابات مكتوبة رغم مرور فترة على جلسات العمل الثنائية بين النقابة والوزارة وقرر المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني "الكناباست" الدخول في إضراب إنذاري يوم الأربعاء 16 جانفي الجاري مع تنظيم جمعيات عامة على مستوى كل الولايات عبر الوطن، لتحديد الخطوة المقبلة للاحتجاج. وأكد "الكناباست" لجوءه إلى خيار الإضراب بعد انقضاء المهلة التي تم تقديمها إلى الوزير بابا أحمد، الذي في كل يقدم مرة وعودا دون تنفيذها، مشيرا إلى أنه طال الانتظار حول رد وزارة التربية للمطالب المرفوعة في آخر اجتماع معها في 6 ديسمبر الماضي، وعبر المجلس عن استيائه وخيبة أمله من السياسة التي انتهجها الوزير، الذي كان قد بين في البداية حسن النية لتعامله مع النقابات كشركاء اجتماعيين، وعلى الرغم من مرور شهر على آخر اجتماع لم يحرك الوزير ساكنا للرد عليهم، وهو ما أكده الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين "الانباف" الذي أعطى مهلة للوزير إلى غاية نهاية الأسبوع الجاري للرد على انشغالات العمال وإلا سيدخل في إضراب يحدد نوعيته وتاريخه المجلس الوطني للتنظيم. وأشارت النقابات إلى أن اجتماع الخميس الفارط كان فاشلا، حيث لم يتطرق المسؤول الأول عن قطاع التربية الوطنية إلى المطالب الاجتماعية للعمال، وهو ما أثار حفيظة وغضب الشركاء الذين لمسوا تلاعبا وتهربا من طرف الوصاية للرد على المطالب المرفوعة، خاصة ما تعلق بإعادة النظر في القانون الخاص المعدل والذي حمل عدة اختلالات وهمش العديد من الأسلاك والفئات في القطاع، ملفات طب العمل والتقاعد، منح الجنوب… وستؤثر هذه المشاكل التي يعرفها قطاع التربية الوطنية على التحصيل العلمي للتلاميذ، الذي ينعكس على النتائج الضعيفة جدا، حيث كان الفصل الأول من السنة الدراسية الحالية مستقرا ولم يعرف اي اضطرابات أو إضرابات، إلا أن النتائج كانت كارثية بسبب مشاكل في التأطير والتأخر في تسلم الكتاب المدرسي والاكتظاظ وغيرها.