لم يتصور الفتى الصيني الصغير؛ الذي صار بطلًا قوميًا في الفنون القتالية عددًا من المرات، أن المهارات القتالية المختلفة التي حظي بها؛ ستساعده مستقبلًا على أن يشق طريقه في مسار مختلف، وسيصبح واحدًا من أشهر نجوم أفلام الحركة والإثارة الذين عرفهم العالم. ولد جيت لي في شهر أفريل عام 1963 وانضم إلى واحدة من كبرى مدارس تعليم الرياضات القتالية وهو في الثامنة من عمره، ارتبط جيت لي في بداية مشواره الفني بالزواج الذي لم يدم لأكثر من ثلاثة أعوام رزق خلالها بطفلتين ثم كان الطلاق مصير ذلك الزواج، ولم يقدم جيت لي على خوض التجربة مرة أخرى إلا بعد تسعة أعوام عندما ارتبط بالزواج مرة أخرى من نينا لي تشي ورزق في عام 2000 بطفلة ثالثة، تمتع بشهرة كبيرة في مجاله منذ صغره، اكتسبها من مهارته الفائقة في ممارسة رياضة الكونغ فو كما حصل على بطولة الصين في هذه الرياضة خمس مرات متتالية. ومن الأشياء المميزة في طفولته أنه كان ضمن أول فريق صيني يقوم بعمل جولات استعراضية في الغرب حتى أنه قدم عرضًا في البيت الأبيض الأمريكي أمام الرئيس الأمريكي السابق نيكسون، لذا فقد كان من الطبيعي أن يكون ذلك الفتى البارع الصغير الذي يتمتع بدرجة من الوسامة من أوائل المرشحين لتقديم أول فيلم صيني عن رياضة الكونغ فو الحديثة، وبالفعل في عام 1982 قدم الفيلم الذي حمل عنوان "معبد شاولين" صورة مبهرة عن هذه الرياضة شجعت أجيالاً عديدة من الشباب على ممارسة نفس هذه الرياضات القتالية، وبهذا الفيلم خطا جيت لي أولى خطواته نحو النجومية في عالم السينما الصينية، وتوالت بعد ذلك الأفلام التي قدمها جيت لي والتي كانت تزيد على الدوام من شهرته وشعبيته وأكسبته ثقة كبيرة في نفسه، ولكنه لم يكتف بالشهرة التي حققها في الصين، بل كان يطمح إلى تحقيق المزيد والمزيد من النجاح. ومع تغيير الكثير من الأحوال العالمية بدأ جيت لي يطمح في الحصول على الجنسية الأمريكية، وانتقل بالفعل إلى هناك عام 1989 ورحبت به هوليوود وفتحت له أبوابها ولكنها قدمته على أنه النسخة الثانية من جاكي شان أو البديل الصيني له وتطلب الأمر منه أن يتعلم اللغة الإنجليزية بشكل مكثف حتى أنه كان يقضي يوميًا أربع ساعات مع مدرسه الخاص الذي استطاع بعد فترة معقولة أن يجعله يتقنها ليتخطى بذلك حاجزًا منيعًا بينه وبين السينما العالمية يفوق ضخامة سور الصين العظيم.