قرر الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين "الأنباف" تجميد إضرابه المفتوح الذي كان مقررا الشروع فيه بداية من اليوم، وهذا بعد الوصول إلى اتفاق مشترك بين الطرفين بتلبية الوزارة للمطالب الرئيسية للاتحاد، فيما بقيت المطالب الأخرى قيد التفاوض والنقاش. قرر المجلس الوطني للاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين " الأنباف"، أمس، خلال دورته الطارئة، تعليق الإضراب المفتوح الذي كان ينتظر أن ينطلق اليوم، وهذا بعد تقييم اللقاءات التي جرت بين الاتحاد والوزارة، حيث تمكن الاتحاد - حسب رئيسه - من الوصول إلى اتفاق مع الوصاية التي قررت الاستجابة مبدئيا على المطالب الاستعجالية، في حين لاتزال هناك مطالب عالقة وأخرى حولت إلى مكتب الوزير الأول لأن مناقشتها من صلاحيات الحكمومة. وكشف الصادق الدزيري أن من بين المطالب التي وافقت عليها الوزارة، حسب المحضر المشترك، قضية التكوين التي جاءت في القانون، والتي تخص بالدرجة الأولى أساتذة التعليم الابتدائي والمتوسط، حيث تعهدت وزارة التربية بترقية أساتذة التعليم الابتدائي المصنفين في الرتبة 11 والمكتسبين ل 10 سنوات خبرة، إلى أستاذ رئيسي في الرتبة 14، والأساتذة ذوي 20 سنة خبرة إلى أساتذة مكونين في الرتبة 16. وهو نفس الاجراء الذي سينطبق على أساتذة التعليم المتوسط قبل تاريخ 31 ديسمبرالمقبل. وفيما يخص الأساتذة التقنيين المصنفين في الرتب الآيلة للزوال الذين لم ينالوا حقهم في القانون الأساسي الجديد، فقد تعهدت الوصاية بايجاد كيفية أو رخصة لإجراء امتحان مهني يمكنهم من الترقية إلى الرتب القاعدية المستحدثة، وهي الرتبة 14 في السلم كأساتذة رئيسيين والرتبة 16 كأساتذة مكونين. في حين لايزال مشكل الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين وأعوان الأمن والوقاية عالقا.. غير أن الوصاية تعهدت بتحويل الملف إلى مكتب الوزير الأول للنظر فيه، مؤكدا ذات المتحدث أن نقابته لاتزال متمسكة بإلغاء المادة لمادة 87 مكرر من المرسوم 90/11.