قتل خبير عسكري روسي في العاصمة اليمنية صنعاء وأصيب آخر بجروح، أمس الثلاثاء، عندما أطلق مسلحان مجهولان النار عليهما في جنوبصنعاء. وذكر مصدر صحفي أن مسلحين على متن دراجة نارية أطلقا النار على الخبيرين اللذين يعملان مع الجيش اليمني، فمات أحدهما على الفور بينما أصيب الآخر بجروح، وذلك في شارع بينونة بجنوب العاصمة اليمنية. وقد وقع الحادث فور خروج الخبيرين العسكريين من فندق "أمستردام" الذي كانا يقيمان به، مشيراً إلى أن الشبهات تدور حول تنظيم "القاعدة" بوقوفه خلف الحادث، إلا أنه ليست هناك أية اتهامات مباشرة وجهت من قبل السلطات اليمنية حتى الآن. وذكر مدير الفندق لوكالة "فرانس برس" أن 4 خبراء روس يقيمون في الفندق، وكان الاثنان المستهدفان ينتظران زميليهما خارج الفندق، على أن يستقلوا معا سيارة أجرة. وقال مدير الفندق: "سمعنا صوت إطلاق نار وخرجنا لنجد الرجلين غارقين في الدماء". وبحسب شهود عيان، فإن إصابة الرجلين في الصدر، ما يوحي بأن إصابة الجريح قد تكون خطيرة. وفرضت قوى الأمن طوقاً مشدداً حول مكان الهجوم، فيما نقل الجريح للعلاج في المستشفى العسكري في صنعاء. ويعمل عدد من الخبراء العسكريون الروس لدى الجيش اليمني الذي يمتلك أسلحة روسية الصنع. ونقلت شبكة "انترفاكس" عن متحدث باسم السفارة الروسية في صنعاء قوله إنه من الممكن أن يكون هناك في اليمن خبراء عسكريون روس يعملون بموجب عقود خاصة بالرغم من تعليق التعاون العسكري الرسمي بين البلدين. وشهد اليمن في السنوات الماضية عشرات عمليات الاغتيال التي نفذها مسلحون على متن دراجات نارية، ونسبت هذه الهجمات في معظمها إلى تنظيم القاعدة. وكانت آخر هذه العمليات اغتيال النائب وممثل المتمردين الحوثيين في الحوار الوطني باليمن عبد الكريم جدبان مساء الجمعة في صنعاء. وفي السادس من أكتوبر، قتل ألماني يعمل في جهاز أمن سفارة بلاده في صنعاء بينما كان يخرج من سوبرماركت في حي حدة الراقي في صنعاء. وازدادت الهجمات التي تستهدف بشكل خاص مواقع وضباطاً في قوات الشرطة في الأشهر الماضية في اليمن، لاسيما في المحافظات الجنوبية والشرقية وفي صنعاء أيضاً. واستفاد تنظيم القاعدة من ضعف السلطة المركزية في اليمن ومن حركة الاحتجاج الشعبية ضد الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح في 2011، لتعزيز حضوره في البلاد، لا سيما في الجنوب والشرق.