يؤكد نجم التعليق الرياضي الجزائري حفيظ دراجي ل ''الجزائر نيوز'' أنه حقق حلم حياته في التعليق على مباراة عودة الجزائر إلى الواجهة العالمية بعد 24 سنة من الغياب، ويدعو الجماهير الجزائرية لمواصلة الاحتفال وتجاهل الذين يريدون إفساد عرسه. شاهدك الجمهور قبيل المباراة على قناة ''الجزيرة الرياضية 1'' وأنت تتأهب لدخول غرفة التعليق في ''الجزيرة الرياضية 2''، كيف كان شعورك ساعتها؟ صدّقني لو قلت لك أني كنت مرتاحا ومطمئنا إلى أبعد الحدود على نتيجة المباراة، فقد كنت على دراية بإمكانيات منتخبنا في حسمه للمباراة لصالحه وأنا أتتبعه خطوة بخطوة، لذلك لم أكن قلقا إطلاقا من هذا الجانب، وبالمقابل كنت قلقا على وضع الأنصار. ولم أشأ المبالغة في التأكيد على النصر المحقق قبل أوانه احتراما للجمهور. وماذا عن اللقاء وكيف علقت عليه؟ لم أكن أشعر على الإطلاق بأني أعلق على المقابلة، فلم يكن حفيظ دراجي هو الذي يعلق، بل كان صوتا للشعب الجزائري الذي استعاد طعم الانتصار بعد غياب طويل، وأؤكد لك بأن تلك المباراة هي مباراة حياتي، وهي أجمل ذكرى لي بعد عشرين سنة كاملة من التعليق، وأستطيع من الآن أن أعتزل بعد ذلك الموعد الكبير والحلم الذي حققته وحققه ملايين الجزائريين. لاحظنا بحة واضحة في صوتك، هل الحماسة المفرطة هي سبب ذلك؟ البحة تلك أثرت على صوتي في الشوط الأول، وهي ناتجة عن حالة التوتر الشديد التي كنت فيها، لكني بعد ذلك حاولت استدراك الأمر في الشوط الثاني، وهذا أمر يحدث في مثل تلك الأجواء للمعلقين. كيف ترى قيام السلطات المصرية بتسخير إعلامها لشن حملة ضد الجزائر، بعد المباراة وتأهل ''الخضر'' على حساب منتخبهم؟ هم أحرار فيما يقومون به، لكنهم يريدون إفساد الفرحة على الجزائر، وأرى أنه على الشعب الجزائري الاستمرار في الاحتفال بهذا النصر الكبير. وماذا بعد هذا الفوز، هل أنت متفائل بمستقبل منتخبنا؟ أقول بأن الجزائر عادت إلى مكانتها، وكل واحد يأخذ المكان الذي يستحقه، ومن اليوم لا يمكن لأحد أخذ مكان غيره. أقول هذا في إطار الأخلاق الرياضية، فالجزائر استعادت بالفعل مكانتها الطبيعية والمستقبل لنا إن شاء الله، وعلينا عدم الالتفات للذين يريدون إفساد عرسنا، لكن لو استمرت الحملة ضدنا أكثر مما يجب فلدى سلطاتنا الحنكة اللازمة لمواجهة الأمر والرد في الوقت المناسب وبالأسلوب المناسب.