"بعد ما أسفرت عنه نتائج القرعة وتواجد المنتخب الوطني ضمن الفوج الثامن، أستطيع القول بأن حظوظ التأهل بالنسبة للمنتخب الجزائري إلى الدور الثاني من منافسة كأس العالم بالبرازيل، جد قائمة، ولكن يجب الأخذ بعين الاعتبار قوة فرق الخصم، حيث يجب على الناخب الوطني التحضير جيدا لهذا الموعد عن طريق إجراء مقابلات ودية، والتركيز على العمل التقني القريب من ذلك الذي تتمتع به فرق نفس المجموعة، خاصة بلجيكا التي تعتمد في طريقة لعبها على التقنيات الفردية المستوحاة من المدرسة البرتغالية، لذا من المهم جدا حسن اختيار الفرق التي سيجري معها الفريق الوطني مبارياته الودية التي يجب أن تكون قريبة من المدرسة البلجيكية أو الروسية وحتى مدرسة كوريا الجنوبية. وفي هذا المستوى العالي كل شيئ ممكن ولا مكانة للأمر المستحيل، خصوصا أن منتخبنا صنف في المرتبة 32 من بين أحسن وأقوى الفرق العالمية ما يجعله منافسا صعبا للفرق الأخرى، خاصة إذا تم التحضير بالشكل اللازم لهذا الموعد الذي يعد بمثابة الحل الوحيد لضمان بقائنا ضمن المنافسة والتأهل إلى الدور الثاني". "تجنب المنتخب الوطني للفرق العالمية القوية كألمانيا وإنجلترا وغيرها يعد كمؤشر يجعل حظوظ تأهله إلى الدور الثاني من مونديال البرازيل، جد ممكنة، خاصة إذا تم تسطير إستراتيجية ناجعة من طرف المدرب الوطني ترتكز أساسا على التحضير البدني والتقني للاعبين وإجراء مباريات ودية تحسبا للمباراة الأولى التي سيلعبها ضد بلجيكا، الأخيرة يجب أخذها بعين الاعتبار وتحقيق نتيجة إيجابية فيها لمواصلة المشوار المتبقي بكل عزيمة، حيث يعتبر المنتخب الأوروبي الأول الذي يتأهل إلى كأس العالم. ورغم هذا فكرة القدم ليست بالعلوم الدقيقة ولا يوجد فريق كبير أو صغير، كما أنه على منتخبنا عدم استصغار نفسه أمام فرق الخصم، وهذا مبني على مدى مراجعة الناخب الوطني أخطائه السابقة والوقت الذي يفصلنا عن المونديال جد كاف من أجل التحضير وخلق فريق منسجم على مستوى جميع الخطوط سواء كانت الخلفية منها أو الهجومية وكذا وسط الميدان. فعلى المدرب العمل على تطوير نقاط قوة المنتخب وكذا تصحيح ومراجعة نقاط ضعفه، كما أنه من المهم استدعاء بعض اللاعبين الذين بمقدورهم تقديم الإضافة اللازمة للمنتخب الوطني". "فرق الفوج الثامن هي منتخبات واقعية تلعب الكرة الحديثة التي تعتمد على التقنيات الفردية ذات المستوى العالي، لكن هذا لا يمنع المنتخب الوطني هو الآخر من فرض وجوده ضمن المجموعة، فحظوظه كبيرة للتأهل إلى الدور الثاني من مونديال 2014 نظرا للإمكانيات واللاعبين المتواجدين ضمن صفوفه وبإمكانه صنع المفاجأة، شرط أن يعتمد المدرب الوطني على خطة عمل جدية مبنية على التحضير الجيد وإجراء مباريات ودية مع منتخبات قوية من أجل إدخال اللاعبين أجواء المنافسة قبل الأوان. كما أن أخذ الحيطة والحذر من فرق الخصم دون استثناء جد مهم لضمان البقاء ضمن أجواء المنافسة وتجنب الخروج المبكر منها، لأن الحقيقة تبرز أن المستوى العالي الذي تتميز به هذه المنتخبات، الذي لا يمكن مقارنته بمستوى الكرة الإفريقية عامة، يجعل المفتاح الوحيد من أجل التأهل إلى الدور الثاني مبنيا على مدى التحضير الجيد قبل حلول موعد المونديال". "الحمد لله أن نتائج القرعة كانت جيدة، فهي ليست بالسهلة أو بالصعبة بالنسبة للمنتخب الجزائري، فحظوظ التأهل إلى الدور الثاني من منافسة كأس العالم التي ستقام فعاليتها بالبرازيل، متساوية مع جميع الفرق التي تضمنتها المجموعة الثامنة. وأنا أقول أن المنتخب الجزائري بنسبة كبيرة في الدور الثاني وعلى الناخب الوطني وكذا اللاعبين تسيير المباريات واحدة تلوى الأخرى، والتركيز أكثر على المقابلة الأولى ضد بلجيكا التي تعد مفتاح التأهل إلى الدور الثاني، كما أن المنتخب الروسي ليست لديه القوة الكافية التي من شأنها أن تصنع الفارق بدرجات أعلى لفريقنا الوطني، حيث أن تحقيق نتيجة إيجابية معه جد ممكن، لكن دون أن ننسى الدور الذي يجب على المدرب الوطني أداؤه من أجل تجسيد هذه الرغبة على أرض الواقع، إذ عليه أن يفلح مائة بالمائة في اختيار اللاعبين، وعدم استصغار أي فريق والتحضير الجيد لكل المباريات. كما أن لاعبي منتخبنا عليهم المشاركة بشكل مستمر في أنديتهم وهذا يتوقف على مدى تفهم مدربيهم لأوضاعهم وإدراك أن مشاركتهم في جميع اللقاءات ضرورية لأن هناك منافسة عالمية في انتظارهم، أو تسريحهم على الأقل للعب المباريات الودية التي سيجريها المنتخب الجزائري، فمدة 6 أشهر تفصلنا عن هذا الحفل الكروي العالمي، كافية لضبط الأمور بالشكل الذي سيجعل منتخبنا بإمكانه قول كلمته ضمن الكبار في المونديال المقبل".