أعلنت، أمس، وزيرة العدل الفلبينية، أجنز ديفيناديرا، أن ضباط شرطة وجنودا حكوميين تورطوا في المذبحة التي استهدفت، الإثنين الماضي، مجموعة من الصحافيين والسياسيين في جزيرة ''مينداناو'' الجنوبية والتي راح ضحيتها 57 قتيلا على الأقل· وكشفت، وزيرة العدل، في تصريحات لمحطة إذاعية محلية، أمس، أنه ''بناء على إفادات جمعناها، فإن المتورطين ليسوا أربعة فقط (من رجال الشرطة)، إذ أن هناك كثيرين من الجنود ورجال الميليشيات الحكومية (متورطون أيضا)''· وأضافت، ديفيناديرا، أن أكثر من 20 شاهدا ربطوا بين المشتبه به الرئيسي وهو ''اندال امباتوان'' الإبن وهو رئيس بلدية ونجل حاكم إقليم ماغينداناو من جزيرة مينداناو، مشيرة إلى أن ثلاثة، على الأقل من شهود العيان، كانوا ضمن أكثر من مائة مسلح قاموا بالمجزرة التي استهدفت المدنيين وكان معظم ضحاياها من النساء والصحفيين· وكان وزير الداخلية الفلبيني، رونالدو بونو، قد ذكر في تصريحات صحفية الجمعة، أن مائة مشتبه بهم آخرين بينهم ضباط شرطة قد يواجهون الإعتقال على خلفية واقعة مقتل 57 شخصا في مذبحة ذات صلة بمنافسة سياسية· كما أعلن متحدث باسم الجيش الفلبيني أن الجيش أقال، أول أمس الجمعة، إثنين من قادته في أحد الأقاليم جنوب الفلبين حيث قتل 57 شخصا في مذبحة ذات صلة بمنافسة سياسية· وكان الجيش الفلبيني قد أعلن أنه تم اختطاف مجموعة مكونة من صحفيين وسياسيين أثناء محاولتها تقديم أوراق ترشيح أحد الأشخاص للإنتخابات العامة المقررة في شهر ماي من عام .2010 وأعلنت بعدها رئيسة الفلبين غلوريا ماكاباجال أرويو، حالة الحداد في البلاد، وتعهدت بأن المسؤولين عن المذبحة ''لن يفلتوا من قبضة العدالة''·