انطلقت، أمس، بالعاصمة الكويتية أعمال القمة ال 34 لمجلس التعاون الخليجي وسط هيمنة قضايا انتقال التجمع الخليجي إلى اتحاد والاتفاق الدولي بشأن البرنامج النووي الإيراني على أعمالها، وفي ظل خلاف بين السعودية وعمان بشأن الوحدة التي اقترحتها الرياض. كما تأتي القمة، التي تستمر يومين، وسط ظروف وتطورات إقليمية مهمة أبرزها استمرار الصراع بسوريا. وكانت سلطنة عمان قد أعلنت رسمياً معارضتها للاتحاد الخليجي وعبرت عن استعدادها للانسحاب من مجلس التعاون الخليجي إذا تم إنشاء اتحاد بين الدول الخليجية الست. وقال وزير الشؤون الخارجية، يوسف بن علوي، خلال منتدى الأمن الإقليمي في المنامة إن المجلس الخليجي فشل في بناء منظومة اقتصادية حقيقية، مشددا على أن بلاده لا تؤيد الاتحاد. وأضاف بن علوي "موقفنا إيجابي وليس سلبيا. فنحن ضد الاتحاد لكننا لن نمنعه وإذا قررت دول المجلس الأخرى إقامة هذا الاتحاد فسننسحب ببساطة"، على حد قوله. وأضاف ندعو إلى النأي بالمنطقة عن الصراعات الدولية. وقد جددت السعودية تأكيدها على أن انتقال مجلس التعاون من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد بات ضرورة ملحة تفرضها التغيرات الأمنية والسياسية والاقتصادية ولم يعد ترفا. وعرضت الفكرة للمرة الأولى عام 2011 وساندتها البحرين لكنها لم تر النور بسبب تحفظات باقي الدول. وأعلنت قطر والكويت مساندتهما للفكرة بعد عرضها مجددا.