أخفقت دول الخليج العربية في الاتفاق على تعزيز التكامل فيما بينها بعد قمة عقدت في الرياض، اعتبرت جزءا من جهود سعودية لمواجهة النفوذ الإيراني المتزايد واحتواء سخط الشيعة في البحرين. وكان ساسة خليجيون روجوا لفكرة أن اجتماع الرياض سيؤسس لاتحاد أوثق بين البحرين والمملكة العربية السعودية التي أرسلت قوات في مارس العام الماضي لمساعدة المنامة في سحق الانتفاضة على الحكومة. وأوصى قادة دول مجلس التعاون الخليجي في ختام قمتهم التشاورية في الرياض، باستكمال دراسة مقترحات الاتحاد الخليجي لمناقشتها في قمة استثنائية تعقد في العاصمة السعودية في وقت لم يتم تحديده. وقال وزير الخارجية السعودي الأمير الفيصل خلال مؤتمر صحفي: ”انطلاقا من الأهمية الكبيرة للموضوع والحرص على استكمال كافة جوانبه بشكل متأن يقوم المجلس الوزاري باستكمال دراسة تقرير الهيئة المتخصصة ورفع التوصيات” إلى قمة تعقد في الرياض. وناقشت القمة ملفات صعبة أبرزها فكرة إقامة اتحاد بين عدد من دول المجلس وخصوصا السعودية والبحرين، في ظل التهديدات التي تواجهها المنطقة. وكان وزراء خارجية هذه الدول بحثوا خلال اجتماع تحضيري في العاصمة السعودية مساء الأحد، تقريرا يتضمن الصيغ المحتملة لتحقيق انتقال مجلس التعاون الخليجي إلى مرحلة الاتحاد بناء على مبادرة الملك عبد الله بن عبد العزيز. ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، قوله ”إن قيام الاتحاد الخليجي مشاركة في الركب الحضاري العالمي واستجابة للمتغيرات والتحديات التي نمر بها، فالحدود السياسية بين دولنا معابر للإنجاز نحو مزيد من التعاون المشترك”. وأكد أن ”مواقف دول مجلس التعاون تجاه البحرين ومساندتهم لنا نابعة من مشاعر مشتركه وآمال وطموحات متشابهة حرصا على العمل الخليجي المشترك ودفعه قدما إلى الأمام”.