انطلقت مساء الثلاثاء بالمسرح الجهوي بباتنة في أجواء بهيجة طبعتها الأهازيج والرقصات الفلكلورية وطلقات البارود، فعاليات المهرجان الثقافي الوطني للمسرح الأمازيغي في طبعته الخامسة. وتميز حفل افتتاح التظاهرة لسنة 2013 عن سابقاتها بلوحات شعرية حملت في طياتها الزخم الثقافي الذي تزخر به الجزائر لاسيما مناطق الأوراس والقبائل والصحراء من خلال قراءات شعرية بالأمازيغية تغنت تارة بحب الوطن وتارة أخرى بتاريخه العريق. وظهر الشعراء الذين تعاقبوا على ركح المسرح الجهوي في هذه الليلة المميزة بألبسة تقليدية تروي عراقة كل منطقة، ليتحول حفل الافتتاح إلى عرض بهيج تزاوجت فيه اللهجات الشاوية بالقبائلية والترقية والمزابية في تناسق كبير جسد ثراء الثقافة الجزائرية وتراثها العريق. وأضح المدير الفني للمهرجان سليم فروج أن "محافظة المهرجان ارتأت أن تقدم عرضا افتتاحيا مخالفا لما هو مألوف لندخل من الباب الواسع للحقبة الثانية من التاريخ الجزائري للمسرح".