تمكنت، قوات الجيش الوطني الشعبي، ليلة الأربعاء المنصرم في حدود منتصف الليل، من القضاء على ثلاثة عناصر إرهابية على مستوى وادي ثاغزوت نسبت المتواجد بين قرية إمكسنان وقرية ثاريكث التابعتين لبلدية أيت يحيى موسى (03 كلم جنوب غرب مدينة تيزي وزو). تمكنت عناصر الجيش من استرجاع أسلحة مختلفة تتمثل في ثلاثة رشاشات من نوع كلاشينكوف، مسدس آلي، قنبلة يدوية، ذخيرة وأسلحة بيضاء، بالإضافة إلى بعض الوثائق الخاصة بتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي. وتأتي هذه العملية، حسب المصدر الذي أورد الخبر، بعد دخول قوات الجيش الوطني الشعبي ببلدية الأربعاء، في اشتباك عنيف مع مجموعة إرهابية مجهولة العدد على مستوى الغابات المذكورة، إثر عملية تمشيط واسعة النطاق باشرتها، صبيحة الثلاثاء المنصرم، بعد حصولها على معلومات دقيقة حول مخطط تحركات عدد معتبر من الإرهابيين في المنطقة، إذ قامت بمحاصرة المنطقة وطوقت كل المنافذ المؤدية إلى هذه الغابات، واستقدمت تعزيزات أمنية مكثفة مدعمة بمدرعات آلية ومروحيات حربية، قصفت الموقع طيلة يوم كامل. وحسب ما علمته ''الجزائر نيوز'' من مصادر متطابقة، فإن الإرهابيين حاولوا الفرار من الجهة الغربية لوادي ثاغزوت نسبت، في حدود منتصف الليل، قصد الدخول إلى غابات تمزريت التابعة لولاية بومرداس ومنها إلى أدغال سيدي علي بوناب نظرا لقوة وكثافة القصف، في محاولة منهم لاستغلال الظلام الدامس، لكن قوات الجيش التي كانت مرتكزة في الناحية الغربية لموقع التمشيط وفاجأتهم بوابل من الرصاص، حيث كانت تتوفر على نظارات ليلية عسكرية متطورة ساعدتها على تحديد مكان تحرك الإرهابيين، فدخلا الطرفان في اشتباك دام قرابة ساعة من الزمن، وأسفرت العملية عن القضاء على ثلاثة عناصر إرهابية، تم تحويلهم، صبيحة الخميس المنصرم، إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى برج منايل لتحديد هوياتهم، فضلا عن استرجاع أسلحة مختلفة، وأكدت مصادرنا أن قوات الجيش قد ألحقت كذلك عدة إصابات ببعض العناصر الإرهابية التي كانت ضمن هذه المجموعة، فيما أكدت أن قوات الجيش لم تسجل أية خسائر بشرية في صفوفها، وهي العملية التي وصفتها ب ''الناجحة''. وأضافت، مصادر أمنية من الموقع، أن عملية التمشيط لا تزال مستمرة إلى حد كتابة هذه السطور، وأن قوات الجيش الوطني الشعبي بدأت، منذ صبيحة أمس السبت، التوغل إلى داخل الغابات، للبحث عن العناصر الإرهابية التي اتخذت من غابات وادي ثاغزوت نسبت ملجأ لها·