ووري الثرى، أمس الأحد، بمدينة قمار بولاية الوادي، شيخ المؤرخين الدكتور أبوالقاسم سعد الله، الذي وافته المنية أول أمس بالمستشفى العسكري بعين النعجة. المرحوم عرف بنضاله الفكري، حيث دافع عن القضية الوطنية إبان الحقبة الاستعمارية وأثناء حرب التحرير ضمن رابطة الطلاب الجزائريين بالمشرق. وقد ألف العديد من الكتب التي تؤرخ لمسار الثورة، كما اشتهر بغزارة علمه وفكره وثقافته الواسعة، حيث كان يتقن الكثير من اللغات الأجنبية. وفي رسالة تعزية إلى أسرة الفقيد، اعتبر رئيس الجمهورية الراحل شيخ المؤرخين "مرجعا في كل ربوع العالم العربي"، وأشاد بدفاعه المستميت عن القضية الوطنية. من جهتها، عبّرت وزيرة الثقافة خليدة تومي عن خالص تعازيها لأسرة الفقيد، مؤكدة أن الراحل كان من الرجال الذين أخلصوا للجزائر وناضلوا دون هوادة من أجل انتصار شعبها.