أكد مسؤول جبهة الصحوة الحرة الإسلامية السلفية، عبد الفتاح زراوي حمداش، أنه رغم تأكيد الشاعر السوري الكبير "أدونيس" أن القصيدة التي تحدث عنها البيان الذي دعا إلى إحراق كتبه لا علاقة له بها، سوف يبقى على موقفه المعادي للشاعر لأن المسألة لا تتعلق بقصيدة بعينها وإنما بموقف ضد الرجل نفسه. الإسلام لا يعني لنا شيئا واحدا وإنما يعني لنا كل شيء، هو رسالتنا في الوجود، وحمايته تعني لنا أن نكون أو لا نكون، لأننا خلقنا من أجل تقديسه ونشره، لذلك نحن نعامل أعداء الإسلام بالمثل، وكما يجاهر عدو الإسلام بعدائه، فمن حقي أن أعامله بالمثل. وبالنسبة للشاعر أدونيس، نحن أعلنا موقفنا منه يوم أصدر الشيخ عبد الرحمان شيبان، منذ سنوات، بيانا يطعن فيه وأعلن حكم الردة فيه بسبب عدائه للإسلام ب "التصريح والتلميح"، ودعونا وزارة الثقافة الجزائرية وقتها إلى عدم استقدامه إلى ديارنا بسبب معاداته للإسلام ولرسوله. أنا لا أعينك على هدم بيتي وأتفرج، نحن لا نرضى أن يتم استقدامه بأموال الشعب وعن طريق مؤسسات دولتنا ليخرب عقول شبابنا ويتهجم على ديننا، ولكن أن يفعل ذلك في منابر وأماكن أخرى فهو حر. لا أعرف إن كنت عاقلا وفهمت قول قصيدته التي يدعو فيها إلى قتل وحرق أهل السنة من المسلمين وتدمير ممتلكات ومزارع ديارهم بأكملها ويتطاول على الصحابة رضي الله عنهم، بقوله: فلتحترق.. احترقي يا دمشق.. أبي جهل ومعاوية وعهر يزيد احترقي يا حلب.. إجرام صلاح الدين احترقي يا حمص المكناة بإجرام إبن الوليد احترقي يا درعا.. البداوة والجهالة والثأر والضباع المناكيد.. لتحترق كل هذه الهياكل.. لو كانت من الطيبات ما أنتجت كل هذي الرزايا أيعقل السكوت على التطاول على خالد ابن الوليد، ما فعلناه هو أننا بين كفر هذا الرجل وجرمه. هذا دأب الزنادقة والمنافقين، يقولون القول في الجرائد والمحاضرات ثم يتملصون ويتبرأون منه، لأن هذه عقيدة الملاحدة. هذا الكلام موجود في كل المواقع والمنتديات ويتناقله الجميع. نحن لا نتكلم عمن ليس لهم باع في الدين أو الجهلاء وإنما هناك علماء كبار وأجلاء. لا أستحضر اسما الآن، لكن أعيد وأكرر أن هذا التملص والنفاق ليس جديدا على أمثال هذا المجرم الشيعي العلوي الذي يدعو النظام السوري علنا لحرق السنة. لا، ليس هذا ما قصدناه، نحن لا نسمح لأي كان أن يتطاول على الصحابة وعلى رسول الإسلام، بدعوى الحرية، لأن الحرية التي تتطاول على رسول الله أجعلها تحت قدمي. نحن نحترم الآراء المختلفة عنا ما لم يكن صاحبها يسيء إلى ديننا ورسولنا، وهذا الرجل نحن نكفره ونقول بأنه ملحد عدو الله وزنديق ومجرم، وسنحرق كتبه قال القصيدة أم لم يقلها لأنها دليل على انحراف منهجه وتفسخه.