الشيخ عبد الرحمان شيبان استنكرت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين بشدة التصريحات التي أوردها الشاعر السوري علي أحمد سعيد إسبر، الشهير بأدونيس، حول قضايا متعلقة بالثوابت الإسلامية والقرآن والسنة، على أساس أنها تصريحات تصب في خانة "الطعن في التعاليم الإسلامية الصريحة قرآنا وسنة". * وأوضح الشيخ عبد الرحمن شيبان، رئيس الجمعية، في بيان تلقت "الشروق" نسخة منه، أن ما قام به الشاعر أدونيس هو "تجريح سافر، ساخر، في علماء الإسلام وفقهائه المجتهدين القدماء والمعاصرين"، معتبرا أن دعوته المسلمين للتخلي عن دينهم بمثل قوله "إن طريقة النهضة لا يتقدم بنا كمسلمين إلا إذا أحدثنا قطيعة تامة مع تراثنا الديني، وتبنينا منظومة فكرية حداثية ترفض تقديس المقدسات الإسلامية"، وقوله إن "العودة إلى الإسلام تعني انقراضنا الحضاري"، وقوله في المرأة إنها "لا وجود قانوني لها في النص القرآني وأنها ليست حرة ولا هي سيدة مصيرها"، وأنها "أداة لإشباع غريزة الرجل"، أن كل ذلك يُعتبر من "أراجيفه الوقحة"، حسب البيان. * وأبدى رئيس جمعية العلماء المسلمين استياءه في البيان الذي عنونه بقوله "يا للهوان والصغار"، حيث قال: "لا يسعني إلا أن أصرخ بملء الفم رثاء للجزائر التي استهان بها بعض ضيوفها المسجلين الذين لا يتحرجون من شتمها في عقر دارها، وعلى منابرها، في أغلى قيمة روحية تعتز بها، وتحيا بها ولها، ألا وهي الإسلام الحنيف"، وأردف أنه يصرخ قائلا: "يا للهوان والصغار، شاعر إباحي ملحد يُدعى بغير اسمه ولقبه، شعره بلا روح ولا نغم، يتطاول على الإسلام وعلماء الإسلام في أرض الجهاد والاجتهاد، أرض المليون ونصف المليون شهيد". * وحاضر أدونيس في المكتبة الوطنية بالإضافة إلى محاورته في "منتدى الشروق"، حيث أعلن قناعاته المتعلقة بقضايا التراث والدين والحداثة وشروط النهضة وواقع المرأة في البلدان الإسلامية، وهي آراء نشرها من قبل في كتبه واستدعت كثيرا من الردود بسبب تطرفها وإغراقها في نزع التقديس عن المقدسات الإسلامية، إلى درجة جعلت كثيرا من المفكرين الإسلاميين يحكمون عليه بالكفر والردة. * وسبق للمكتبة للوطنية وأن استضافت عددا كبيرا من المفكرين والباحثين والأدباء من مختلف المشارب والتوجهات، كما قامت بتكريم بعض المشايخ وأقامت أياما دراسية خاصة ببعض علماء الجزائر والشخصيات الوطنية لإحياء مآثرهم وتخليد ذكراهم.