رجح منسق الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية في جنوب السودان، أن يكون عدد قتلى العنف في البلاد على مدى الأيام العشرة الماضية "بالآلاف وليس المئات"، مثلما قدرت المنظمة الدولية في وقت سابق. وقال المنسق توبي لانزر إنه "لا يمكن الآن إنكار أن هناك آلاف الأشخاص الذين فقدوا أرواحهم"، في القتال الدائر منذ أيام بين جيش جنوب السودان الموالي للرئيس سلفا كير، وجنود موالين لنائبه السابق وخصمه السياسي الحالي رياك مشار. وتتسق تصريحات لانزر مع ما أعلنته المفوضة العليا في الأممالمتحدة لحقوق الإنسان نافي بيلاي، التي أسارت إلى العثور على مقبرة جماعية في بانتيو، واحتمال وجود مقبرتان أخريان في جوبا. وعثر على مقبرة جماعية في بانتيو عاصمة ولاية الوحدة النفطية (شمال)، و«يمكن أن تكون هناك مقبرتان جماعيتان في العاصمة جوبا" التي تقع جنوبي البلاد، حسب بيلاي. وكان وزير الإعلام في جنوب السودان قال خلال مؤتمر صحفي في جوبا، إن ولاية الوحدة أصبحت تحت سيطرة قوات مشار، مضيفا أنه "في حال وجود مقبرة جماعية فذلك يعين أن قوات مشار هي التي ارتكبت مجزرة". بينما تخضع جوبا لسيطرة الحكومة، وإذا ثبت وجود مقابر جماعية بها فمن المتوقع أن يضع ذلك الرئيس سلفا كير في حرج دولي بالغ. وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون تحدث الاثنين عن مزاعم بشأن انتهاكات لحقوق الإنسان، وعمليات تطهير عرقي، مشيرا إلى أن الوضع في جنوب السودان "طارئ ويستدعي اهتمام المجتمع الدولي".