توقع رئيس العمليات الانسانية لبعثة الاممالمتحدة في جنوب السودان اليوم، ان تواجه المنظمات الانسانية زيادة هائلة في احتياجاتها في هذا البلد الذي ينزلق تدريجيا منذ اسبوع نحو حرب اهلية، ودعا توبي لانزر منسق الشؤون الانسانية في جنوب السودان في بيان الدول المانحة الى توفير الموارد اللازمة كي تتمكن وكالات الاممالمتحدة والمنظمات غير الحكومية من ارسال موظفي الطوارئ الى هذا البلد وتقديم المساعدات اللازمة، وقال نتوقع مواجهة زيادة هائلة في الاحتياجات وادعو جميع الاطراف الى ضمان حماية المدنيين وبأن يتمكن العاملين في المجال الانساني من الوصول الى الناس الذين هم بحاجة الى المساعدة، واوضح لانزر الذي زار احدى قواعد الاممالمتحدة في بور (في ولاية جونقلي الشرقية) حيث فر 17 الفا من المدنيين ان الوضع سيء جدا خصوصا في ولاية جونقلي والوحدة"، مشيرا الى تعرض منشأت انسانية لعمليات نهب في العديد من الاماكن في جنوب السودان، وفي العاصمة جوبا، قال لانزر ان الاممالمتحدة والمنظمات غير الحكومية تعمل على تقديم المساعدة لنحو عشرين الف شخص كانوا قد لجأوا الى اثنين من مقرات الاممالمتحدة من خلال حفر المراحيض وتوزيع البسكويت للاطفال وتوفير الادوية للمستشفيات المحلية، كما تمكنت هذه المنظمات من توزيع المساعدات الغذائية لسبعة الاف شخص من المدنيين الذين لجأوا الى احدى قواعد الاممالمتحدة في بانتيو في ولاية الوحدة النفطية. وقد اندلع النزاع المسلح في جنوب السودان في 15 ديسمبر بين قوات رياك مشار والقوات الموالية للرئيس سلفا كير ما يمزق هذه الدولة الفتية المستقلة منذ 2011 بعد حرب اهلية طويلة ضد السودان، ويستعد جيش جنوب السودان الاثنين لشن هجوم على قوات مشار بينما ينزلق هذا البلد تدريجيا الى حرب اهلية على الرغم من جهود دبلوماسية دولية مكثفة.