احتج سكان بلدية الرغاية، أمس، على قرار إنشاء مركز لردم النفايات بها، وقاموا على إثر ذلك بغلق خط السكة الحديدية الرابط بين الرغاية وبودواو، ما دفع المديرية العامة للنقل بالسكك الحديدية إلى تقليص مسار القطارات المتجه إلى الضاحية الشرقية وتوقيف كل قطارات نقل البضائع. أقدم سكان بلدية الرغاية المحتجون والرافضون لقرار السلطات المحلية القاضي بإنشاء مركز ردم النفايات بها على غلق السكة الحديدية الرابطة بين الرغاية وقورصو، ما أدى إلى عرقلة حركة سير القطارات ونقل المواطنين، حسب تأكيد ممثل الفرع النقابي لموظفي السكة الحديدية بالرغاية، الذي قال إن مثل هذا التصرف يستدعي تدخل الدولة التي أثبتت مرة أخرى غيابها في الميدان. من جهته، أكد رئيس قسم المبيعات بالمديرية العامة للنقل عبر السكك الحديدية، بورنان هشام، أن المديرية العامة للسكك الحديدية اضطرت إلى تقليص المسار الخاص بالقطارات المتجهة إلى الضاحية الشرقية المقدر عددها ب 54 قطارا حفاظا على سلامة المسافرين وممتلكات الشركة منذ 23 ديسمبر الجاري، بسبب احتجاج السكان الذين قاموا بعرقلة سيرها، مضيفا أن هذه الاحتجاجات لا علاقة لها بالشركة التي تتكفل بنقل المسافرين، وبالتالي فإن كل القطارات الرابطة بين محطة الجزائر والثنية تضطر إلى التوقف في محطة الرغاية باعتبارها محطة نهاية السفر في ظل الوضع الراهن، ويضطر بعدها المواطنون إلى استعمال وسائل نقل أخرى للوصول إلى وجهاتهم المحددة. وأشار ذات المتحدث إلى أن إدارة المؤسسة اضطرت إلى اتخاذ هذا القرار لضمان سلامة المواطنين والحفاظ على ممتلكاتها من التخريب وأعمال العنف الممارسة من قبل المحتجين. أما فيما يتعلق بالقطارات المخصصة لنقل البضائع، فقد أوضح مسؤول المبيعات بأنه تم تجميد حركتها إلى غاية عودة الأمور إلى وضعها الطبيعي لضمان سلامتها وحفاظا على الممتلكات، لاسيما وأن الكميات التي يتم نقلها لا يستهان بها ولا يمكن المخاطرة في ظل هذه الاحتجاجات.