لاتزال تداعيات حادث تصادم قطاري المسافرين والبضائع، الذي وقع مؤخرا بمنطقة قورصو ببومرداس وخلف قتيلين وحوالي 40 جريحا، تلقي بظلالها على يوميات المسافرين وزبائن الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية، مستعملي القطار الكهربائي للضواحي “الجزائر - الثنية” وذلك بسبب الاضطراب المستمر في حركة سير القطارات بما فيها مواعيد الذهاب والإياب من والى المحطات هذا الأمر يلاحظه كل قاصد محطة القطار على مستوى الضاحية الشرقية وحتى الضاحية الغربية ولم تسلم منه حتى محطة الجزائر المركزية وآغا، حيث تجد المواطنين والمسافرين ينتظرون القطار، لكن ما هو مدون على تذكرة السفر المسلمة من طرف عامل الشباك ووقت وزمن وصول القطار وإقلاعه يختلف تماما. يقول السيد “ك. ر” وجدناه رفقة أسرته ينتظر القطار المتوجه إلى الثنية، متعجبا “لماذا هذا الاستهتار والتلاعب بالمواطنين؟! لماذا لا يتم إعلامنا مسبقا قبل دفع ثمن التذكرة والانتظار طويلا داخل المحطة لعل وعسى يأتي القطار؟ أين هي الخدمة العمومية من كل هذا؟”. أما الشاب “ي.خ” القاطن بمدينة بودواو والذي يعمل عون حراسة بإحدى الشركات الخاصة، تحدث إلينا وبنبرة الغصب قائلا “لماذا لا يتم تبليغ المواطنين والمسافرين بما يحدث بكل صغيرة وكبيرة لما يتعلق الأمر بحادث أو تعطل أو إضراب أو احتجاج، لقد ألف واعتاد مسؤولو الشركة هذا النحو وحتى أيام الإضرابات لا نعلم مسبقا بأن القطار سيعمل أم لا ونكون نحن الضحية وندفع ثمن التأخر، وفي كثير من الأحيان يتم الخصم من أجري بسبب هذا المشكل، الذي لولا الازدحام في الطريق لما استعملت القطار البتة”. تركنا محدثنا وتوجهنا نحو شباك التذاكر، حيث طلبنا من العامل هناك ورئيس المحطة تقديم تفسيرات عما يحدث، فكان الجواب “حتى نحن في بعض الأحيان لا يتم إبلاغنا بكل ما يحدث”، ولكن بالرغم من وجود مكبر الصوت في المحطة إلا أنه يستعمل فقط في التبليغ بدخول القطار وخروجه من المحطة، لكن في حال وقوع حادث، تعطل قطار، أو تأخر ما فإن ذلك يتم بصفة متأخرة. وحتى وإن سارعت المديرية العامة للشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية منذ يومين إلى الإعلان بأن الاضطراب الحاصل في حركة سير القطارات بعد حادث تصادم قطاري المسافرين والبضائع بمنطقة قورصو ببومرداس، تم تسويته إلا أن التأخير في رحلات القطارات مستمر إلى إشعار آخر وهو ما يعيشه يوميا مسافرو الجهة الشرقية. وتبقى بعض قطارات الضواحي “الجزائر –الثنية” تتوقف في رحلاتها في محطة الرغاية، في حين تكمل قطارات أخرى رحلاتها نحو مدينة الثنية، وهو ما لم يفهمه المواطنون الذين تساءلوا عن السبب لكن دون أن يجدوا له إجابة، لكن مصادر قالت إن الأمر يتعلق بإصلاح خط السكة الحديدية المتضرر بعد الحادث.