شيع جثمان وزير المالية اللبناني الأسبق، محمد شطح، أمس الأحد، وسط بيروت بحضور سياسي وشعبي، وجرت مراسم التشييع وسط إجراءات أمنية مشددة وبحضور قيادات بارزة من قوى 14 آذار، بينها فؤاد السنيورة وسمير جعجع. ونقل جثمان شطح -الذي قتل الجمعة هو وستة أشخاص آخرين في تفجير وسط بيروت- من مستشفى الجامعة الأميركية إلى مسجد محمد الأمين وسط العاصمة، حيث تمت الصلاة عليه قبل أن يوارى الثرى إلى جانب ضريح الرئيس رفيق الحريري في ساحة الشهداء. وقد توافد المئات من أنصار 14 آذار، ومن المنتظر أن يلقي فؤاد السنيورة رئيس الحكومة السابق والقيادي في تيار المستقبل كلمة يحدد أثناءها الموقف السياسي لقوى 14 آذار حيال التطورات الجارية على الساحة اللبنانية. وذكر مصدر إعلامي أن رئيس الجمهورية، ميشال سليمان، سيلقي كلمة سيقدم فيها معالم خريطة الطريق السياسية في الفترة المقبلة، خاصة في ما يتعلق بتشكيل الحكومة. ويشهد لبنان أزمة سياسية منذ أشهر في ظل عجز الفرقاء السياسيين من قوى 8 آذار و14 آذار عن التوصل لاتفاق بشأن تشكيل الحكومة. وقد طالبت قوى 14 آذار بتشكيل حكومة من دون حزب الله الذي تتهمه بسلسلة اغتيالات في لبنان، وذلك بعد أكثر من ثمانية أشهر من الفراغ الحكومي. وقال منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار فارس سعيد "طرحنا فكرة تشكيل حكومة تضم ممثلين عن فريقنا ووسطيين، لم نعد نريد حكومة حيادية، نريد حكومة تكون فيها الحقائب الأمنية لقوى 14 آذار، لنتمكن من حماية أنفسنا وحماية المواطن اللبناني". في المقابل، يطالب حزب الله بتشكيل حكومة وحدة وطنية يكون أعضاؤها من مختلف الأحزاب السياسية. واستقالت حكومة ميقاتي في 22 مارس 2013، وسمي النائب تمام سلام -المنتمي إلى تحالف قوى 14 آذار- لتشكيل حكومة جديدة، لكن لم يتمكن من إنجاز ذلك إلى الآن.