قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، أول أمس، إن عدد قتلى الحرب الأهلية في سوريا ارتفع إلى 130433 شخص، على الأقل أكثر من ثلثهم مدنيين على جانبي الصراع، إلا أن العدد الفعلي للقتلى ربما يكون أكبر كثيرا من ذلك. وبدأ الصراع بسوريا في مارس عام 2011 في صورة احتجاجات سلمية على حكم أسرة الأسد المستمر منذ أربعة عقود إلا أنه سرعان ما تحول إلى قتال مسلح كانت لأبعاده الطائفية تداعياتها على منطقة الشرق الأوسط. وقال المرصد المؤيد للمعارضة والذي يتخذ من بريطانيا مقرا له إلا أن له شبكة من المصادر في أنحاء سوريا، إن عدد النساء والأطفال الذين قتلوا في الصراع حتى الآن بلغ 11709 شخص. وأضاف أن عدد القتلى بين المعارضين الذين يحاربون حكم الأسد يبلغ 29083 شخص على الأقل. وبلغ عدد القتلى بين القوات المسلحة السورية والمقاتلين الذين يؤيدون الأسد 52290 على الأقل منهم 262 مقاتل من جماعة حزب الله الشيعية اللبنانية و286 من جماعات شيعية أخرى غير سورية. وانضم متشددون من السنة والشيعة من المنطقة إلى القتال على الجانبين المتحاربين. وتؤيد كثير من الدول السنية قوات المعارضة التي تقودها الأغلبية السنية بسوريا. وتؤيد دول شيعية الأسد الذي ينتمي إلى الأقلية العلوية الشيعية. وقال المرصد إن 17 ألف على الأقل أودعوا سجون الحكومة السورية فيما لا يزال أكثر من ستة آلاف من مؤيدي الحكومة في قبضة معارضين اسلاميين. وأضاف أن العدد الفعلي للقتلى والسجناء ربما يكون أكبر بواقع خمسين ألفا على الأقل، إلا أنه قال إنه ليس بوسعه أن يتحقق من هذه الحالات لأن هويات الضحايا إما أخفيت وإما فقدت. ولا تنشر الأممالمتحدة إحصاءات بصفة منتظمة لعدد القتلى من سوريا وتقول منذ أشهر إن أكثر من 100 ألف قتلوا.