كشفت إحصائية قام بها المرصد السوري لحقوق الإنسان، عن أن عدد قتلى الأزمة في سوريا ارتفع إلى أكثر من مائة وثلاثين ألف شخص في جانبي الصراع، أكثر من ثلثهم مدنيون، إضافة إلى 26 ألف سجين لدى الطرفين. وقال المرصد، إن عدد النساء والأطفال - الذين قتلوا في الصراع حتى الآن - بلغ 11709 أشخاص، وإن عدد القتلى بين المعارضين بلغ 29083 شخصا على الأقل. وأضاف المرصد -الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له ولديه شبكة من المصادر في أنحاء سوريا- إن عدد القتلى بين القوات المسلحة السورية والمقاتلين الذين يؤيدون النظام بلغ 52290 على الأقل، منهم 548 من ميليشيات غير سورية. وكان المرصد، قد أورد في حصيلة سابقة في الثاني من ديسمبر الماضي، أي قبل حوالي شهر واحد، أن عدد القتلى في الازمة السورية المستمرة منذ 33 شهرا قارب 126 ألفا. ولا تنشر الأممالمتحدة إحصاءات بصفة منتظمة لعدد القتلى من سوريا، وتقول منذ أشهر إن أكثر من مائة ألف قتلوا. وبدأ الصراع في سوريا في مارس عام 2011 في صورة احتجاجات ضد النظام، إلا أنه تحول إلى قتال مسلح. ومن ناحية ثانية، دعت منسقة البعثة المشتركة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في سوريا، سيغريد كاغ، جميع الأطراف إلى تكثيف جهودها من أجل التوصل لتدمير الترسانة الكيميائية السورية بعد التأخر الذي حدث مع انتهاء هذه المهلة الثلاثاء، في حين اختتمت السفن الحربية المرافقة لسفن الشحن التي ستقل المواد الكيميائية تدريباتها في عرض البحر الأبيض المتوسط، وباتت جاهزة للقيام بمهمتها فور صدور قرار بذلك. وقالت كاغ، إنها أوضحت سابقا أن التقيد بالمهلة المحددة أمر مستبعد، لكنها أعلنت أيضا أن تقدما ثابتا متواصلا قد حصل، ودعت جميع الأطراف، بمن فيها الحكومة السورية، لتكثيف الجهود اللازمة للمباشرة بإزالة الأسلحة الكيميائية. وكانت السفن الحربية المرافقة لسفن الشحن التي ستقل المواد الكيميائية قد اختتمت تدريباتها في عرض البحر الأبيض المتوسط، وباتت جاهزة للقيام بمهمتها فور صدور قرار بذلك.