رد، الوزير الأول، عبد المالك سلال، ضمنيا، عن الجدل الدائر حول احتمال ترشحه للرئاسيات بدل الرئيس بوتفليقة، وقال أمام المجتمع المدني بالأمس بولاية معسكر خلال زيارة عمل "الرئيس بوتفليقة قائدنا ونسير بالجزائر بهدوء نحو الانتخابات المقبلة وعامل الاستقرار لا ينبغي لشباب الجزائر التفريط فيه". اعتبر الوزير الأول أن "القائد الحالي للجزائر هو عبد العزيز بوتفليقة"، وقد قالها عبد المالك سلال في سياق الحديث عن الاستقرار وسير الجزائر نحو الانتخابات، عندما أوضح "لا يحق للجزائريين احتقار أنفسهم ويجب خلق مستقبل ونحن سائرون للانتخابات بهدوء متمنين الخير لبلدنا لأنه لا مفر من الاستقرار والخير، أحب من أحب وكره من كره". وأضاف الوزير الأول "الحكومة والرئيس عبد العزيز بوتفليقة مرتاحو القلب بما قدموه من إنجازات ومؤكد أن الشعب سيكون في مستوى الحدث الانتخابي". وهي إشارة ضمنية أيضا بأن الاستحقاق المقبل سيكون الرئيس بوتفليقة حاضرا فيه". وأردف "نحن على يقين أن 2014 ستكون فأل خير لأن من يأتي إلى معسكر يدي الخير"، مشيدا بتاريخ الولاية قائلا "يرتبط اسم معسكر دوما ببداية الجهاد وأرضها الخصبة والتي نعتبرها مثالا لمبدأ أن نأكل مما تنتج أيدينا كما أن الأمير أعلن المقاومة على الاحتلال ووضع أسس الدولة التي اعترف بها كثيرون من الدول والاعتراف بقيمة الرجل المؤسس للدولة". وقال سلال أيضا "كل جيل نوفمبر وضع بين أيدينا أمانة الأمن والاستقرار.. وأمانة المخلصين الذين واجهوا الإرهاب بالمصالحة وعلينا الحفاظ عليها وتعزيزها بنبذ الكراهية وتحقيق النهضة الاقتصادية والاجتماعية بالمواطنة المرتكزة على الحق والواجب الذي تنشأ منه دولة العدل والقانون"، مضيفا "علّمنا الأمير عبد القادر معنى المواطنة فيجب اليوم التحلي بقيمتها". وبلغة الأرقام، تحدث سلال عن رقمين أساسيين أنهت بهما الجزائر سنة 2013، وهو تضخم ب 3.8 وبطالة لأول مرة منذ الاستقلال ب 9.8 بالمائة. وأوضح أن "جزائر 2014 انطلقت نحو نمو اقتصادي واجتماعي رفيع. أود الاستدلال برقمين فالتضخم يُبين مستوى المعيشة أو الاضطرابات في السوق المعيشية وهو معيار للفقر ونقص القدرة الشرائية، ففي 2011 كان لا يفوق 4.5 بالمائة وكان مبرمجا ألا يفوق 3 أو 4 بالمائة وهذه أرقام معترف بها من صندوق النقد الدولي وهذا مستوى مقبول من النمو دوليا وانتهت في 2013 ب 3,4 بالمائة". أما التشغيل، فسنشجع الاستثمار لخلق مؤسسات صغيرة ومتوسطة كهدف وحيد. ففي 2011 كانت البطالة 10 بالمائة وفي العام الموالي 11 بالمائة وفي نهاية العام الجاري 9,8 بالمائة أول مرة في تاريخ الجزائر"، معتبرا أن "السياسة الاقتصادية واضحة كل الوضوح وستتواصل بقوة والجزائر لديها قدرات برجالها وشبابها ونحن مطمئنون لمستقبل الجزائر لأن أرقامنا مبنية على اعترافات دولية". مضيفا "70 بالمائة من حاجيات الفلاحة الوطنية محلية ونستورد 30 بالمائة فقط". وانتهي عند قوله "نتوجه للشباب بعدم تخييب الأمل في استقرار معترف به، وقد زرنا دول الجوار برؤوس مرفوعة لأن الجزائر أضحت مرجعا في عدة ميادين، وكلامي هذا بالأخص لخريجي الجامعات الذين نقول لهم الامكانيات البشرية والمادية موجودة والعمل الذي يبقى فقط هو التطور النوعي". وقال، الوزير الأول، على هامش مأدبة الغداء التي أقامها والي معسكر على شرفه، للصحفيين، إنه سيتوجه ليلة المولد النبوي الشريف لإحياء الذكرى مع أهالي غرداية، وأنه سيُصلي هناك، خاصة بعد الأحداث الأليمة التي ألمت بغرداية جراء المواجهات الشبانية.