أعلن التلفزيون المصري الرسمي، أن محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي، التي كان مقررا لها أن تنطلق أمس الأربعاء، قد أجلت إلى الأول من فيفري المقبل، وذلك "لتعذر إحضاره" إلى المحكمة في القاهرة. وكان مسؤولون مصريون قد قالوا في وقت سابق، إن الرئيس المعزول قد لا يمثل أمام المحكمة في القاهرة أمس الأربعاء، كما كان مقررا بسبب سوء الأحوال الجوية التي حالت دون نقله إلى مكان المحكمة في أكاديمية الشرطة. وقد وصل المتهمون الآخرون الذين من المقرر أن يحاكموا مع مرسي إلى المحكمة بالفعل، إلا أن الرئيس المعزول ما زال في الإسكندرية. وكان من المقرر أن يحاكم الرئيس المعزول بتهم تتعلق بقتل متظاهرين أمام القصر الرئاسي في ديسمبر عام الفين واثنى عشر. ونقل التلفزيون المصري عن مدير أمن الاسكندرية قوله إنه تعذر نقل مرسي إلى المحكمة، فيما قال الإعلام المصري الرسمي إن سوء الأحوال الجوية حالت دون وصول الطائرة التي تقله إلى القاهرة. وذكرت تقارير إن طائرة مروحية تقل عددا من المتهمين الآخرين قد وصلت بالفعل إلى أكاديمية الشرطة. وتأكد لاحقا أن مرسي لن يمثل أمام المحكمة الأربعاء. وقالت مراسلة "بي بي سي" في القاهرة، إن السلطات المصرية فرضت إجراءات أمنية مشددة حول مكان المحاكمة. وبالإضافة إلى مرسي يحاكم أربعة عشر آخرون من قيادات وأعضاء تنظيم الإخوان المسلمين بعضهم غيابيا في القضية المعروفة باسم قضية قصر الاتحادية، حيث يواجهون اتهامات بارتكاب جرائم قتل والتحريض على قتل متظاهرين. وكانت القوات الأمنية المصرية قد وضعت في حالة تأهب قبيل موعد جلسة محاكمة مرسي. وقد أطاح الجيش بمرسي في جويلية الماضي بعد خروج مظاهرات جماهيرية حاشدة ضد حكمه. وينظم مؤيدو مرسي وأتباع جماعة الإخوان منذ ذلك التاريخ احتجاجات متواصلة داعية لعودته إلى الحكم. وقد قتل 11 شخصا على الأقل الجمعة الماضية، في اشتباكات بين الشرطة ومتظاهرين من جماعة الإخوان المسلمين في مصر. ويواجه مرسي تهمة التآمر مع مسلحين أجانب في ترتيب عملية اقتحام سجن والهروب منه. وقد أحالت النيابة العامة المصرية مرسي وآخرين إلى محكمة الجنايات بتهمة الهروب من سجن وادي النطرون إبان انتفاضة 25 جانفي 2011 التي أطاحت بالرئيس محمد حسني مبارك. كما أحالت النيابة أيضا محمد بديع مرشد جماعة الإخوان المسلمين والداعية يوسف القرضاوي ضمن 128 شخص معظمهم من جماعة الإخوان إلى محكمة الجنايات في القضية نفسها. وتضم لائحة الاتهامات الاتفاق والتحريض والمساعدة على الهجوم على منشآت الشرطة والضباط والجنود وقتل ضباط شرطة واقتحام السجون وتخريب مبانيها، وإطلاق النيران عمدا في سجن وادي النطرون، شمال غربي القاهرة. كما يواجه مرسي المحاكمة في قضيتين أخريين هما التحريض على العنف أمام قصر الاتحادية، والتخابر مع منظمات أجنبية.