جلت محكمة جنايات القاهرة، الأربعاء، محاكمة الرئيس السابق محمد مرسي إلى الأول من فيفري بسبب ما ما أسمته السلطات المصرية " تعذر نقله من السجن الذي اعتقل فيه بمدينة الإسكندرية الساحلية بسبب سوء الأحوال الجوية"، فيما كانت قوات الأمن قد أطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق أنصار جماعة الإخوان المسلمين الذين تجمعوا في محيط أكاديمية الشرطة بحي التجمع الخامس بالقاهرة. ونقلت وكالات عن مصادر مصرية أن هيئة المحكمة عقدت الجلسة لمدة لا تزيد على 3 دقائق فقط، أعلنت خلالها تأجيل المحاكمة إلى 1 فيفري المقبل. وكان مدير أمن الإسكندرية (شمالي مصر) أمين عز الدين قد أفاد في وقت سابق بأنه تعذر نقل مرسي إلى مقر محاكمته في أكاديمية الشرطة شرقي القاهرة "لسوء الأحوال الجوية". وجاءت تصريحات عز الدين بعدما لفت مسؤولون أمنيون أمام مقر المحاكمة للصحافيين لدى وصول مروحية إلى ساحة أكاديمية الشرطة في وقت سابق اليوم، إلى أنها تقل مرسي من محبسه بسجن العرب بالإسكندرية، وهو ما أكده أيضاً التلفزيون المصري الرسمي قبل أن ينقل عن عز الدين قوله إنه تعذر نقل مرسي بسبب "سوء الأحوال الجوية". وقالت وزارة الداخلية المصرية في بيان لها ظهر اليوم، إنه "نظراً إلى سوء الأحوال الجوية فقد تعذر ترحيل الرئيس المعزول محمد مرسي من محبسه بسجن برج العرب إلى مقر محاكمته بأكاديمية الشرطة، الذي كان مقرراً نقله في إحدى الطائرات المروحية صباح اليوم، وقد اتخذت الإجراءات القانونية المتبعة فى هذا الشأن". يشار إلى أن جلسة اليوم هي ثاني جلسات محاكمة لمرسي و14 متهماً آخرين من طرف سلطات الإنقلاب، بينهم 7 يحاكمون غيابياً، بتهمة التحريض على قتل 3 متظاهرين معارضين نهاية 2012، أمام قصر الاتحادية الرئاسي في واقعة شهدت أيضاً مقتل 8 من جماعة الإخوان المسلمين، المنتمي إليها مرسي.