اختتم حزب النور (السلفي) المصري مؤتمره أول أمس الجمعة، بعد أن واجه موجة تصعيد من قبل حلفائه السابقين "جماعة الإخوان المسلمين" وتحالف ما يعرف ب "دعم الشرعية"، وذلك في أعقاب تأييده لخارطة الطريق، وعزل الرئيس السابق محمد مرسي. وشهد مؤتمر الحزب مواجهات عنيفة ومحاولات من قبل عناصر تابعة لجماعة الإخوان، بغرض فض الاجتماع الذي التئم بحضور كبار شيوخ "الهيئة السلفية" الداعمة للحزب في مساره الأخير ودعوته للشعب المصري للمشاركة في الاستفتاء على الدستور الجديد والتصويت بنعم. وطالب الدكتور يونس مخيون، رئيس حزب النور، جميع المصريين بالمشاركة في الاستفتاء يومي 14 و15 لسد الباب أمام من أسماهم ب "المتآمرين والمتربصين بمصر". وأكد مخيون، خلال كلمته بمؤتمر"النور" لدعم الدستور، أن التصويت ب«نعم" على مشروع الدستور بداية لتحقيق الاستقرار، والحيلولة دون الوقوع في دوامة الفوضى، وحتى ينعم الشعب المصري بثمرات جهاده ومقاومته للظلم والطغيان بدلا من أن يجني "المر، والعلقم، والفوضى، والخراب". وأضاف مخيون، في كلمته أن التصويت ب«نعم" يقطع الطريق على أعداء الوطن من الداخل والخارج، ويفوت الفرصة على الذين يراهنون على تحطيم مصر وتقسيمها خاصة وأنها الدولة العربية الوحيدة الصامدة حتى الآن، متابعا أن التصويت ب«نعم" السبيل الوحيد لاستكمال مؤسسات الدولة وتجنيب البلاد الانزلاق إلى هوة الصراع والفوضى وحفاظا على مصرنا الحبيبة وشعبها العظيم، كما أنه بداية لكي نتكاتف جميعا. وشدد على أن بدائل التصويت ب«نعم" صعبة جدا، إما عودة دستور 71 أو إعلانات دستورية أو لجنة جديدة، قائلا: "لا نعلم ماذا سيحدث فيها". ومن جانبه، قال الدكتور محمد إبراهيم منصور عضو الهيئة العليا وممثل النور بلجنة الخمسين، في حديث مع "الجزائر نيوز": إن التصويت ب نعم للدستور يأتي لأنه حافظ على الهوية ومرجعية الشريعة الإسلامية، ووازن بين الحريات ومقومات الدولة والمجتمع ونظامه العام، وضمن تحقيق العدالة الاجتماعية. مشيرا إلى أن هذا الخيار "أفضل ما يمكن الخروج به في ظل الأزمة التي تعيشها البلاد، وللخروج بالبلاد من النفق المظلم الذي يريد البعض إدخالها فيه." وأوضح أن النور سيقول نعم للدستور لتحقيقه قدرا كبيرا من الحقوق والحريات منضبطا بالمقومات الأساسية للدولة والمجتمع، وأن ذلك "يأتي من إحساس كل مصري بالأزمة التي يمر بها الوطن"-حسب قوله-. من جانب آخر، ازدادت تهديدات جماعة الإخوان بالاعتداء علي قيادات الحزب ومؤتمراته المؤيدة للدستور، حيث قام عدد من المنتمين لجماعة الإخوان بالدقهلية مساء أمس الأول، باقتحام مقر حزب النور بمدينة المنزلة وقاموا بتحطيم محتوياته وسرقة الهارد ديسك الخاص بأجهزة الكمبيوتر، وكتبوا العبارات المسيئة للحزب وقياداته على حوائط المقر من الداخل، وقام حسين عامر وكيل حزب النور بتقديم بلاغ للنيابة بالاعتداءات، وقابل الإخوان هذا البلاغ بالاعتداء على منزله فجر أمس. وذلك إثر إنتاج الحزب فيلما بعنوان "لماذا نعم لدستور2013" يوضح سبب تأييد الحزب السلفي للدستور ودعوة المواطنين للتصويت عليه بنعم في استفتاء14و15 يناير الحالي. وأفاد مصدر أمني مصري أن مجموعة من أنصار الإخوان قاموا باقتحام مسجد شهاب الدين بمركز رشيد بمحافظة البحيرة، والاعتداء على ندوة للدعوة السلفية ضمن حملة نعم للدستور للشيخ محمد القاضي عضو مجلس شورى الدعوة السلفية، وقاموا بتوجيه السباب والألفاظ البذيئة للدعوة السلفية وحزب النور، مطلقين اتهامات التخوين والتكفير للحاضرين. كما قام شباب الإخوان بتمزيق وحرق لافتات حزب النور الداعمة بعدد من المحافظات من بينها الدقهلية والوادي الجديد، كما اعتدوا على مؤتمر للنور بالدقهلية بإلقاء البيض الفاسد على الحضور.