أعلنت وزيرة الثقافة، خليدة تومي، أن الحكومة الجزائرية صادقت على المرسوم الخاص بتغطية الضمان الاجتماعي للفنانين والمؤلفين، ويعالج هذا المرسوم "إشكالية التكفل والتغطية الاجتماعية للفنانين والمؤلفين المحرومين من ذلك، أي أولئك الذين لا يخضعون لعقد عمل كلاسيكي متعارف عليه" وهم يمثلون أغلبية الفنانين في الجزائر. وأوضحت الوزيرة في رسالة نشرتها يومية الوطن أن المرسوم الذي تم المصادقة عليه نهاية الأسبوع الفائت يتعلق ب«وضع آليات تسمح للفنانين والمؤلفين المستقلين الذين يقدمون خدمات أوعمل فني أو أدبي لصالح متعامل مقابل أجر أن يصرح بهم في الضمان الاجتماعي وأن يساهموا في صندوق حتى يستفيدوا من الضمان الاجتماعي (التعويضات الطبية وحوادث العمل وعطل الأمومة ومنح التقاعد)". وذكرت الوزيرة من جهة أخرى أن هذا المرسوم "يضع حدا لحالة اللاتكفل عبرالضمان الاجتماعي بالفنانين والمؤلفين المستقلين والتي استمرت لأكثرمن 50 سنة"، ويحدد هذا النص "نسب وآليات تصريح وانتساب ومساهمة ويتضمن وثائق تملأ بها تصريحات بكل الملاحظات التي يجب أن تظهر". وفيما يتعلق بالوضعية السابقة وحقوق الفنانين والمؤلفين الذين ينشطون منذ سنوات طويلة، جاء في نص المشروع أن هذه الوضعية "ستكون محل إجراءات خاصة" حسب رسالة الوزيرة. وأردفت الوزيرة بالقول أن هذا المرسوم "سيغطي الفراغ القانوني فيما يخص وضعية الفنانين المستقلين الذين لم يستفيدوا سابقا من الضمان إلا في حالة عقد العمل كلاسيكي في إطارمرسوم فبراير1985 المحدد لمساهمات الضمان الاجتماعي للفئات الخاصة".