قال وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، إنه سلم نظيره الروسي، سيرغي لافروف، خطة لوقف إطلاق النار في حلب وتبادل السجناء مع المعارضة السورية. وفي مؤتمر صحفي مشترك مع لافروف في موسكو، قال المعلم إن الحكومة السورية أبدت موافقتها على تبادل "معتقلين" ب«مخطوفين" لدى "الجماعات المسلحة". وأضاف المعلم أن "جنيف 2 يجب أن يلبي تطلعات السوريين في القضاء على الإرهاب"، مشددا على ضرورة "بذل كل الجهد لإنجاح" المؤتمر المقرر عقده في 22 يناير الجاري. من جانبه، أعرب لافروف عن قلقه بشأن موقف المعارضة السورية من المشاركة في مباحثات السلام في سويسرا، مشيرا إلى أن هدف المؤتمر "التصدي للإرهاب وحقن الدماء بسوريا". وأضاف أن السلطات السورية مستعدة لاتخاذ سلسلة من الاجراءات الإنسانية بعد دعوات موسكووواشنطن إلى الحكومة ومسلحي المعارضة إلى وقف لإطلاق النار مع اقتراب مؤتمر السلام. وكان الوزيران يتحدثان في ختام جولة مباحثات تحضيرية أخيرة لمؤتمر "جنيف 2" الرامي لوقف حرب دموية في سورية أسفرت عن مقتل أكثر من 100 ألف شخص. يشار إلى أن وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، كان انتقد الحكومة السورية ل"تحريفها المفاهيم في الآونة الأخيرة" فيما يتصل بالسبب الذي سيعقد من أجله مؤتمر السلام. وكان كيري يرد في تصريحه الأخير وفقا لمسؤولين في واشنطن على رسالة من وزير الخارجية السوري وليد المعلم إلى الأممالمتحدة تؤكد أن حضورها "جنيف 2" سيركز على محاربة "الإرهاب". وشدد وزير الخارجية الأميركي على أن محادثات "جنيف-2" هدفها تنفيذ خطة طرحت عام 2012 في جنيف وتدعو إلى تسوية سياسية يتفق فيها الجانبان معا على حكومة انتقالية.