يحتضن، ظهيرة اليوم، ملعب كونكولا بمدينة شيليلابومبي بزامبيا، قمة مباريات الجولة الثالثة للمجموعة الثالثة من التصفيات المزدوجة لكأسي العالم وإفريقيا، حيث سيكون ملعب الموت مسرحا للمواجهة التي تجمع بين المنتخبين الزامبي والجزائري، حيث سيعمل ''الخضر'' على تحدي الزامبيين أمام جماهيرهم وبأرضية ميدانهم السيئة وتحقيق الفوز من أجل رفع حظوظ الجزائر في التأهل إلى مونديال جنوب إفريقيا· بهدف الفوز لا غير، يدخل اليوم، أشبال المدرب رابح سعدان المواجهة القوية التي ستجمعهم بأشبال المدرب الفرنسي رونار، رغم العقبات التي من المنتظر أن تعيق أداءهم، وفي مقدمتها أرضية الميدان التي لا تساعد على سير الكرة بشكل طبيعي، بالإضافة إلى الضغط المتوقع أن تمارسه الجماهير الزامبية على عناصر الخضر قبل وأثناء المباراة، إلا أنه في المقابل تضع الجماهير الجزائرية ثقة كبيرة في المدرب رابح سعدان لحسم هذه الموقعة الصعبة، لصالحه أمام المدرب رونار الذي أبدى ثقة مفرطة في قدرته على الإطاحة بالخضر· المواجهة صعبة والتكهن بالنتيجة أصعب بالنظر إلى مشوار الفريقين في المجموعة، فإنه من الصعب التكهن بنتيجة اللقاء أو تغليب كفة منتخب على آخر، فبداية منتخب زامبيا تمكن من فرض التعادل على الفراعنة بملعب القاهرة في الجولة الأولى، وتمكن من الفوز على رواندا في الجولة الثانية، وهو قادر وفق المعطيات الأولية على حسم مواجهة اليوم لصالحه، خاصة أنه متعود أكثر على اللعب على أرضية ملعب كونكولا· من جهته، المنتخب الوطني الجزائري الذي عاد بالتعادل من رواندا، واستقبل في الجولة الثانية المصريين بثلاثية تاريخية، وبالنظر إلى التشكيلة التي يضمها، فإن تحقيق نتيجة الفوز بزامبيا لن يكون بمثابة المعجزة، خاصة بالنظر إلى العناصر الوطنية التي تمتلك من الإمكانيات والخبرة ما يؤهلها لمباغتة الزامبيين بعقر دارهم· التعادل يعتبر هزيمة للفريقين ما يزيد من قوة المواجهة هو عدم رغبة المنتخبين الجزائري والزامبي في انتهائها على نتيجة التعادل، لأن هذا لن يكون في صالحهما، وإنما يصب مباشرة في صالح المنتخب المصري، الذي ورغم هزيمته في الجزائر، فإنه لا يريد الهزيمة لرفقاء زياني لأن كسب زامبيا لثلاث نقاط أخرى سيجعلها برصيد سبع نقاط، وهو ما يعمق الفارق إلى ثلاث نقاط عن المصريين في حال فوزهم على رواندا· كل الأمور مضبوطة ومع سعدان كل شيء ممكن أجرى المنتخب الوطني، أمس، حصة تدريبية على الملعب الذي يحتضن المباراة، وإلى غاية أمس وابتداء من أول يوم لتربص الخضر بجنوب إفريقيا، كانت الأجواء في المجموعة رائعة، حيث أبدى جميع اللاعبين ارتياحهم للإمكانيات التي وفرتها ''الفاف'' للتشكيلة من أجل تحقيق نتيجة إيجابية، كما أكدوا على سعيهم لإحراز الفوز لبعث الفرحة في كل أحياء الجزائر· هذا، ومن المنتظر أن يقحم سعدان نفس التشكيلة التي حققت الفوز على مصر، مع التغيير في نوعية اللعب بالاعتماد على الكرات الطويلة والهجمات المعاكسة، ولو أن التأكيد بشأن التشكيلة أو الطريقة، لأن سعدان عوّد الجزائريين على القيام بتغييرات حسب ما تقتضيه مواجهة الخصم·