قرّرت الإتحادية الدولية لكرة القدم إيفاد لجنة خاصة عنها لمعاينة ظروف إجراء المباراة المهمّة بين المنتخبين الزامبي والجزائري برسم الجولة الثالثة من الدور الثالث والأخير من التصفيات المزدوجة لكأسي أمم إفريقيا والعالم 2010. يأتي ذلك، بعد المخاوف التي أبدتها الإتحادية الجزائرية لكرة القدم من احتمال وقوع تجاوزات، خاصة وأن ملعب "كونكولا ستاديوم" المتواجدة بمدينة شيليلا بومبي معروف عنه خطورته حيث يلقب بملعب الموت بعد وفاة 46 مناصر قبل أشهر في مباراة لكرة القدم.وهدّدت الفيفا، بعد مراسة الإتحادية الجزائرية لكرة القدم، بنقل مباراة منتخب زامبيا والجزائر إلى بلد آخر يضمن الأمن، واقترحت إجراء المباراة في زيمبابوي أو جنوب إفريقيا، في حال اقتناع لجنتها اليوم بأن الملعب لا يضمن أية سلامة ويشكّل خطورة على الجزائريين.وبغرض تفادي ذلك، قررت الإتحادية الزامبية لكرة القدم اعتماد إجراءات تنظيمية عاجلة، حيث قررت ضمان تعزيزات أمنية كبيرة، وفتح أبواب الملعب على الثامنة صباحا، قبل ستّ ساعات على موعد إجراء المباراة، والتزمت الإتحادية الزامبية أيضا بفتح كل الأبواب لتفادي التدافع عند الدخول من طرف أنصار منتخبها، فضلا عن رفع أسعار التذاكر لإرغام أكبر قدر من الأنصار من عدم التنقّل إلى الملعب، حيث فضّلت إتحادية كالوشا بواليا، النجم السابق لزامبيا ورئيس الإتحادية حاليا، تفادي تنقل الأنصار بكثرة، على أن يتم نقل المباراة خارج زامبيا.وإذا كانت إتحادية زامبيا لكرة القدم أخذت تهديدات الفيفا مأخذ الجد، وتخشى أن يتم الإعلان اليوم عن تغيير مكان إجراء المباراة، فإن مصادر من الفيفا، كشفت بأن الإحتفاظ بمكان إجراء المباراة وبتاريخ 20 جوان محتمل جدا، قياسا بالإجراءات التنظيمية العاجلة المتخذة، والتغيير قد يكون اليوم من طرف الفيفا في حالة واحدة، وهي الإقتناع بأن الملعب لا يضمن أمن وسلامة الأنصار والمنتخب الضيف.من جانب آخر، رفع لاعبو المنتخب الجزائري التحدي بغرض تحقيق الفوز لتعزيز حظوظ التأهّل إلى المونديال فضلا عن إهداء الإنتصار للمدرب المساعد زهير جلّول الذي فقد شقيقه أول أمس في حادث مرور بالجزائر العاصمة، ومع ذلك بقي جلّول مع "الخضر" بطلب من والدته، وتلقى جلّول تعازي اللاّعبين والمدربين والمسيرين وسفير الجزائربجنوب إفريقيا.