فعلتها أمس العناصر الوطنية فوق الأراضي الزامبية 24 سنة بعد ذلك وكرروا إنجاز تاج بن ساولة يومها حين رفعت التحدي وأثبتت أنها لا تخشى الموت فوق ملعب كونكولا بمدينة شيليلابومبي بفوزها على منتخب "الشيلوبولو" بثنائية ولا أروع لحساب الجولة الثالثة من المجموعة الثالثة برسم التصفيات المزدوجة لكأسي إفريقيا والعالم 2010. هذه النتيجة جعلت "الخضر" بفضل هدفي "الماجيك" مجيد بوقرة في الدقيقة ال21 والبديل رفيق صايفي في الدقيقة ال67 ينفردون بصدارة المجموعة الثالثة برصيد 7 نقاط معززين من حظوظهم في بلوغ مونديال جنوب إفريقيا قبل استضافة كل من زامبيا ورواندا شهري سبتمبر وأكتوبر بالجزائر على التوالي. وعن المباراة فقد لعب رفقاء الحارس الوناس قواوي أحسن رجل جزائري في اللقاء و أبلوا بلاء حسنا رغم عدم صلاحية أرضية الميدان وكافحوا بروحهم القتالية حيث شهد الشوط الأول ضغط مبكر للزامبيين على منطقة الخضر لكن صمود زملاء القائد يزيد منصوري والذين عرفوا كيف يغلقون المنافذ في وجه أشبال الفرنسي رونار. لتأتي الدقيقة ال21 والتي شهدت افتتاح مجال التهديف حين تمكن مجيد بوقرة برأسية رائعة من مباغتة الحارس الزامبي مويني بعد مخالفة محكمة نفذها كريم زياني من على بعد 25 مترا. هذا الهدف وقع كالصاعقة على التشكيلة الزامبية وأخلط أوراق ذوي الزي الأبيض الذين رموا بكل ثقلهم في الهجوم قصد العودة في النتيجة وكاد شينغولوما أن يباغت قواوي لولا يقظة الدفاع الجزائري (د29)،4 دقائق بعد ذلك نفس المهاجم يسدد تصويبة قوية تصدىت لها ببراعة حارس الخضر منقذا مرماه من إصابة محققة. اللحظات الأخيرة كانت ساخنة ومثيرة على الدفاع الوطني حيث توالت المحاولات الزامبية عن طريق جاكوب وكريس لتجد الحارس قواوي في المكان المناسب (د40 ود45 +2). ال45 دقيقة الأخيرة وكما كان متوقعا، دخلته العناصر الزامبي بقوة قصد تعديل الكفة سيما بعد التغييرات التي أحدثها المدرب الفرنسي لكن ذلك لم ينل من إرادة ويقظة رفقاء عنتر يحيى و كريم مطمور اللذان أجهضا كل المحاولات الزامبية سيما في الدقائق 57 و65 حين أنقذ بوقرة مرماه على الخط من هدف محقق وهي اللقطة التي كانت المنعرج الحاسم حيث رد عليها المنتخب الوطني بسرعة إثر هجوم معاكس قاده جبور من الجهة اليسرى الذي يمرر كرة على طبق للبديل صايفي الذي لم يجد أية صعوبة لهز الشباك وسط فرحة عارمة في كرسي احتياط الخضر (د66). الإصابة الثانية قضت على معنويات "الشيلوبولو" التي رمت بكل ثقلها في الربع ساعة الأخير للعودة في الفارق لكن لا كابالا (د80) ولا صاروخية فيليكس (د85) ولا حتى مخالفة شالابا التي ارتطمت بالقائم (د 90) تمكنوا من النيل براعة الحارس قواوي ودفاعه الحديدي ليعلن الحكم الكاميروني عن نهاية المواجهة بفوز ثمين للخضر والأول خارج القواعد منذ انتصار عام 2003 بعاصمة النيجر نيامي بهدف دون رد. الخضر لعبوا بالتشكيلة التالية قواوي، عنتر يحيى، بوقرة، حليش، منصوري، لموشية، زياني (بزاز 88)، مطمور، غزال (صايفي د61)، جبور ( بوعزة د81) ،بلحاج.