قال ناشطون سوريون، أمس الثلاثاء، إن عشرات العائلات من مدينة حلب، شمالي سوريا، بدأت في النزوح عن الأحياء التي يسيطر عليها عناصر المعارضة المسلحة، باتجاه أحياء تسيطر عليها القوات الحكومية. وجاءت موجة النزوح هربا من القصف الحكومي المتواصل على أحياء المدينة لليوم الرابع على التوالي، حيث قتل منذ السبت الماضي وحتى الثلاثاء أكثر من 120 شخص. وذكر ناشطون أن المشافي الميدانية أطلقت نداءات استغاثة، بعد أن عجزت عن استيعاب الأعداد المتزايدة من الجرحى، نتيجة القصف المستمر على حلب ومحيطها شمال سوريا للأسبوع الثالث على التوالي. وأشار مركز حلب الإعلامي إلى استمرار "حالات النزوح الواسعة" التي تشهدها الأحياء الشرقية من حلب الواقعة تحت سيطرة مقاتلي المعارضة "هربا من البراميل المتفجرة". وقال إن "أحياء الميسر والمرجة والجزماتي والمعصرانية باتت أحياء أشباح، حيث أغلقت معظم المحال التجارية، وهرب الأهالي من بيوتهم"، وعم الدمار. وذكر المركز أن أحد البراميل أصاب "جامع عثمان بن عفان الذي يضم مدرسة للأطفال في منطقة العمالية بحي مساكن هنانو"، ما أوقع قتلى بين الأطفال. وقال إن القصف "خلّف دمارا واسعا في الجامع المستهدف فانهار معظمه". وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن القوات الحكومية قصفت صباح الثلاثاء "بالبراميل المتفجرة" مناطق دوار الصالحين في مدخل حي المرجة، ودوار الحاووز، وحي الجزماتي، وأحياء القطانة والشعار ومساكن هنانو.