أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس الأحد، أن استهداف سلاح الجو السوري المستمر منذ أسبوعين لمناطق عدة في حلب، أسفر عن مقتل 517 شخص، بينهم 151 طفل. وأوضح المرصد أن الضحايا سقطوا "جراء القصف المستمر من القوات النظامية بالبراميل المتفجرة والطائرات الحربية على مناطق في مدينة حلب ومدن وبلدات وقرى في ريفها". وأشار إلى أن من بين قتلى القصف الجوي الذي تشنه الطائرات الحربية منذ فجر 15 من الشهر الجاري وحتى منتصف ليل السبت، "46 مقاتلا معارضا بعضهم جهاديون". وكان 25 شخصا قتلوا في قصف جوي، السبت، على حي طريق الباب في شرق حلب، حسب ما قال المرصد الذي يتخذ من لندن مقرا له ويعتمد على شبكة من الناشطين بسوريا. ونددت حكومات غربية وعربية ومنظمات غير حكومية بحملة القصف الجوي المستمرة منذ أسبوعين على منطقة حلب، التي لا يبدو أنها موجهة لأهداف عسكرية، وتصيب المدنيين إجمالا. ويقول المرصد إن الطائرات الحربية والمروحية تقلع من مطار النيرب العسكري الواقع شرقي مدينة حلب لتنفيذ غارات بالبراميل المتفجرة تستهدف المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة. وفي حين أن الحكومة لا تقر باستخدام البراميل المتفجرة التي لا يمكن التحكم بأهدافها، أكد مصدر أمني سوري أن اللجوء إلى هذه البراميل في القصف يعود في جزء منه إلى أنها أقل كلفة من القنابل والصواريخ.